القادر على إسقاط أولمرت هي العائلات الثكلى وجنود الاحتياط لما لهؤلاء من صدقية أخلاقية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·      لو استعد إيهود أولمرت لحرب لبنان الثانية كما يستعد الآن لنشر التقرير المرحلي للجنة فينوغراد، لما كان هناك حاجة إلى أي منهما. يوم الاثنين المقبل، ستنفجر الزوبعة الكبرى. ولذا ستكون أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس أياماً حاسمة. وسيصدر الحكم النهائي في صحف نهاية الأسبوع، يوم الجمعة المقبل. ويعني ذلك أن مصير رئيس الحكومة سيتقرّر في الأسبوع المقبل.

·      يبدو أن كل الاحتمالات واردة. وسيتضح في نهاية الأسبوع المقبل ما إذا كان الاحتجاج سيتصاعد وما إذا كانت النداءات الداعية إلى استقالة أولمرت في الصحافة والحلبة السياسية ستنتقل إلى الشوارع أيضاً.

·      أولمرت لا يخشى خصومه السياسيين، ويعتقد أن في وسعه أن يتدبر أمره مع وسائل الإعلام. وما يمكن أن يؤدي إلى سقوطه هو احتجاج العائلات الثكلى و/ أو جنود الاحتياط، بسبب ما لهؤلاء من صدقية أخلاقية.

·      بين النصائح التي تسدى إلى أولمرت من مستشاريه نصيحة تدعوه إلى الاعتراف بارتكاب عدة أخطاء، بما في ذلك أكثر هذه الأخطاء مأساوية، وهو أنه صدّق وعود الجيش بشأن الحرب، وصدّق أقوال رئيس هيئة الأركان العامة دان حالوتس بشأن إمكان الانتصار من الجوّ، وقبِل كل توصيات المؤسسة العسكرية كما عرضت عليه، واعتقد أن الجيش الإسرائيلي سينفذ ما وعد بتنفيذه فعلاً. ويمكن أن يساعده في هذا الأمر أن تقرّر لجنة فينوغراد صحة هذه الأشياء.

·      بعد نشر تقرير فينوغراد المرحلي ستنشر محاضر اللجنة وستثير زوبعة أخرى. وبعد ذلك سينشر التقرير الثاني عن أيام الحرب ذاتها. وبين هذا وذاك هناك الكتب التي تتحدث عن الحرب، وكان أولها الكتاب الممتاز "أسرى في لبنان" لعوفر شيلح ويوآف ليمور، والذي يمكن أن نتعلم منه عن أخطاء الحكومة ليس أقل مما سنتعلمه من تقرير فينوغراد الذي سينشر في الأسبوع المقبل.