"خطة الانطواء" تتضمن مقايضة منطقة المثلث-وادي عارة بضم الكتل الاستيطانية الكبرى
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

بدأ عضو الكنيست عتنوئيل شنلر، وهو أحد كبار المسؤولين في حزب كديما ومن المقربين من رئيس الحكومة إيهود أولمرت، وضع خطة بديلة لخطة الانطواء (التي أزيلت من جدول الأعمال) تقضي بتسليم منطقة المثلث للدولة الفلسطينية العتيدة. وفي إطار الخطة سيسمح لسكان بلدات المثلث العرب بالعمل في إسرائيل، لكن لن يسمح لهم بالإقامة بها. وفي المقابل، ستضم إسرائيل الكتل الاستيطانية الكبرى (في الضفة الغربية). ويقول شنلر: "ستؤدي هذه الخطوة إلى الانفصال من خلال اتفاق لا من خلال صراع أو نقمة. نحن نريد أن نكون من دونهم، وهم أيضاً يريدون دولة من دوننا".

وكان شنلر أحد المشاركين في وضع خطة الانطواء، ولكنه يتطلع في هذه المرة إلى المستقبل البعيد نسبياً، وينوي رسم حدود الخط الأخضر من جديد في سبيل إحداث تغيير ديموغرافي دراماتيكي في إسرائيل. ويقترح في خطته، التي يُكشف عنها هنا أول مرة، إعادة رسم حدود 1967 "بحيث تسلم منطقة المثلث - وادي عارة للسلطة الفلسطينية في مقابل ضم الكتل الاستيطانية الكبرى إلى إسرائيل في إطار تبادل مناطق. والمثال لخطة شنلر الجديدة هو "خطة هونغ كونغ" التي نقلت هونغ كونغ في إطارها من بريطانيا إلى الصين في عملية دامت عدة سنوات. وبحسب شنلر، من المفترض أن يكتمل تنفيذ الخطة خلال فترة تتراوح بين عشرين وثلاثين عاماً. وفي هذا الإطار الزمني، إذا تم التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين تشمل إقامة دولة فلسطينية وضم الكتل الاستيطانية الكبرى لإسرائيل، سيتحول السكان العرب الإسرائيليون المقيمون بمنطقة المثلث - وادي عارة إلى مواطنين يتمتعون بوضعية خاصة، إذ سيبقون مواطنين إسرائيليين، لكن سيكونون جزءًا من الدولة الفلسطينية.

ويوضح شنلر فكرته قائلاً: "أريد أن يكون هناك خط ديموغرافي حقيقي. إذا أعطينا منطقة المثلث ومنطقة وادي عارة أفضلية اقتصادية لمدة عشرين عاماً فسيوفر ذلك للعرب رافعة كي يصبحوا القادة الاقتصاديين والوطنيين للشعب الفلسطيني. هناك هيئات فلسطينية كثيرة نشرت مواقف فحواها أن عرب إسرائيل يفضلون ألا يكونوا مواطنين تابعين للدولة اليهودية. إنني لا أقترح القيام بذلك من خلال عملية بتر، وإنما من خلال عملية بطيئة ومنسقة".