من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قالت مصادر في الشرطة أمس إنه إذا ما تبين أن عضو الكنيست السابق عزمي بشارة لن يعود إلى البلد للتحقيق معه خلال فترة معقولة فستعلن الشرطة أنه "مجرم هارب". وبناءً على الوثيقة التي أجيز نشرها أمس (من قبل محكمة الصلح في بيتاح تكفا) عن التحقيق الجاري معه يمكن الافتراض أن الشرطة ستعمل على اعتقاله عندما يحاول المجيء إلى البلد، لأنه ما عاد يتمتع بالحصانة منذ استقالته من الكنيست.
وخلال الأشهر الفائتة حاولت المؤسسة الأمنية فحص كيفية التعامل مع واقع أن اعتقال بشارة والتحقيق معه، وكذلك احتمال تقديمه إلى المحاكمة وزجه وراء القضبان، قد يبدو في نظر الجمهور العربي على أنه ملاحقة عضو كنيست سابق لأسباب مستهجنة، ويكسبه صفة "القديس المضطهد".
ولم تقرر المؤسسة الأمنية بعد كيف تنزع فتيل اللغم السياسي المحيط بالتحقيق معه. ولهذا السبب، كما قدّر مصدر ملم بهذه القضية، سمح له المحققون بمغادرة البلد بعد جلستين من التحقيق. ولو جرى التحقيق مع مواطن عادي بشأن التهم نفسها لاعتقل على الفور. وقال المصدر: "لو أودع بشارة السجن لأحاطت به هالة البطل ولكان من الصعب عليه أن يظهر بعدها بمظهر الهارب من المحاكمة". ولهذا السبب تخبطت المؤسسة الأمنية خلال الأيام الفائتة فيما إذا كان وجوده في المنفى أفضل من مجيئه للتحقيق، وكان من الصعب عليها أن تقرر ما إذا كان هناك مجال لإصدار أمر توقيف دولي ضده.