يجب دراسة القدرات الحقيقية للاعبين الأساسيين قبل اتخاذ أي خطوة عملية لتسوية النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       يبدو لي أن الاستغراق في توقع النيات الموجودة لدى اللاعبين الأساسيين في النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني [إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة] لا ينطوي على أي فائدة، لأن هذه النيات تبقى رهن القدرات الحقيقية الموجودة لدى كل لاعب على حدة.

·       وإذا ما بدأنا بدراسة القدرات الموجودة لدى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فلا بد من القول إنه غير قادر على تطبيق اتفاق سلام نهائي مع إسرائيل، بل إنه لا يملك صلاحية توقيعه لأن ولايته القانونية انتهت منذ فترة طويلة. كما أنه غير قادر على إجراء انتخابات عامة في مناطق السلطة الفلسطينية كلها لأنه لا يملك موطئ قدم في قطاع غزة، فضلاً عن أن تطبيق اتفاق سلام نهائي بحاجة إلى أعوام طويلة ولا يوجد في الأفق وريث لعباس يمكنه تنفيذ اتفاق كهذا.

·       ولدى الانتقال إلى إسرائيل فإننا نجد أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو غير قادر على جمع أغلبية تؤيد اتفاق السلام النهائي، ولا يملك القدرة على تطبيقه ميدانياً، وخصوصاً إجلاء المستوطنين [من الضفة الغربية]. وبرأيي، لا يستطيع أي رئيس حكومة في إسرائيل أن يأخذ على عاتقه مجازفة من هذا القبيل [إجلاء المستوطنين].

·       أمّا رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما فإنه غير قادر على فرض نياته المتعلقة بتسوية النزاع على الجانبين، كذلك لا يمكنه تغيير القدرات الموجودة لدى كل منهما.

·       إن الاستنتاج المطلوب من هذا كله هو أن تقوّم جميع الأطراف قدراتها الحقيقية قبل اتخاذ أي خطوة عملية لتسوية النزاع، وأن تحاول التوصل إلى توجهات مشتركة تكون قادرة على تطبيقها في فترة زمنية قصيرة نسبياً.