نتنياهو تلقى دعوة لإلقاء خطاب سياسي في الكونغرس الشهر المقبل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكدت مصادر في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء أمس (الخميس) أنه تلقى دعوة رسمية من رئيس الكونغرس الأميركي لإلقاء خطاب سياسي فيه في أثناء زيارته لواشنطن في أيار/ مايو المقبل للاشتراك في مؤتمر منظمة إيباك.

وأضافت هذه المصادر أن رئيس الحكومة سيطرح في خطابه أفكاره الجديدة بشأن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وأنه يأمل بأن يؤدي ذلك إلى إعادتهم إلى طاولة المفاوضات وإقناعهم بوقف الخطوات الأحادية الجانب من أجل الحصول على اعتراف الأسرة الدولية بدولة فلسطينية مستقلة تُقام في حدود 1967 في الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الرئيس الأميركي باراك أوباما سيكون حاضراً في الكونغرس عندما سيلقي نتنياهو خطابه هذا، وتدور اتصالات في هذا الشأن بين القدس وواشنطن.

وتطرّق نتنياهو إلى هذه الدعوة في سياق الخطاب الذي ألقاه مساء أمس (الخميس) في اجتماع خاص لحزب الليكود في تل أبيب احتفالاً بعيد الفصح العبري الذي يحل في مطلع الأسبوع المقبل، مؤكداً نيته طرح "موضوع التغيرات الكبرى التي تجتاح المنطقة والمسار الذي تقترحه إسرائيل لتحقيق سلام حقيقي ودائم بينها وبين جيرانها" في خطابه في واشنطن.

وأضاف نتنياهو أن آخر التطورات في العالم العربي [الثورات الشعبية] تثبت "أن هناك دولة واحدة مستقرة وآمنة وحرة ومزدهرة في الشرق الأوسط هي دولة إسرائيل التي تقودها في الوقت الحالي، ولحُسن الحظ، حكومة برئاسة حزب الليكود."

كذلك تطرّق إلى الأوضاع الأمنية وإلى تصاعد حدة التوتر في منطقة الحدود الجنوبية مع قطاع غزة، مؤكداً أن الرد على ذلك لا يمكن أن يكون دفاعياً فقط من خلال منظومة "القبة الحديدية" [المضادة للصواريخ قصيرة المدى] ووسائل أخرى تعمل إسرائيل على تطويرها، بل يجب أن يكون أيضاً رداً هجومياً ورادعاً. وأضاف: "لقد أكدت أمام هيئة الأركان العامة أنه يجب زيادة الميزانية الأمنية لأننا ملزمون بالدفاع عن السكان المدنيين، وكي يتوفر المال المطلوب لهذه الزيادة لا بد من أن يكون الاقتصاد الإسرائيلي قوياً ومزدهراً"، مشدداً على أن حكومته "قررت أن تضع حداً لسياسة ضبط النفس، وبناء على ذلك فإن أي هجوم [على إسرائيل] سيُواجه برد عنيف، كما أنها تبذل جهوداً كبيرة لمنع تعاظم تسلح أعداء إسرائيل، ونتيجة ذلك شهدنا عامين من الهدوء الأمني غير المسبوق، ولم يكن ذلك من قبيل المصادفة وإنما نتيجة السياسة التي اتبعتها الحكومة."

وذكرت صحيفة "هآرتس" (15/4/2011) أن نتنياهو لا يملك حتى الآن خطة سياسية واضحة بشأن الموضوع الفلسطيني، وأن كل ما في حيازته هو مجموعة أفكار تم تداولها خلال جلسات خاصة مع مستشاريه، وهي تشمل ما يلي: القيام بانسحاب آخر من الضفة الغربية يتضمن انتشاراً جديداً للجيش الإسرائيلي ونقل مزيد من الأراضي إلى سيادة السلطة الفلسطينية، أي تحويلها من منطقة ج إلى منطقة ب؛ عقد مؤتمر دولي بمشاركة إسرائيل والسلطة الفلسطينية يدعو إلى استئناف المفاوضات؛ ممارسة ضغوط على الدول الغربية كي تعارض الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو يأمل بأن تؤدي هذه الخطوات إلى كبح "تسونامي سياسي" يمكن أن يحدث في إثر اعتراف الأسرة الدولية بدولة فلسطينية مستقلة في أيلول/ سبتمبر المقبل.

كذلك أوضحت "هآرتس" أن نتنياهو كشف لأول مرة، في أثناء محادثة هاتفية مع مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل في شباط/ فبراير الفائت، نيته إلقاء خطاب سياسي يكون مكملاً للخطاب الذي ألقاه في جامعة بار إيلان في حزيران/ يونيو 2009، والذي وافق فيه على إقامة دولة فلسطينية.