أوباما سيطرح مبادئ لكسر الجمود السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين قبل زيارة نتنياهو لواشنطن الشهر المقبل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

يبدو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ينوي أن يطرح خطة مبادئ تهدف إلى كسر الجمود السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك قبل أن يعلن الفلسطينيون إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد.

وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في أثناء لقاء مع مندوبين من دول عربية وإسلامية عُقد في واشنطن أمس (الأربعاء)، أن أوباما سيكشف في غضون الأسابيع القليلة المقبلة مبادىء السياسة الأميركية إزاء الشرق الأوسط، وخصوصاً إزاء النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، مشددة على أن الوضع القائم في الوقت الحالي غير جيد، وأنه يتعين على الولايات المتحدة أن تأخذ زمام المبادرة لتغييره.

ولم تقدّم كلينتون أي تفصيلات بشأن هذه المبادئ، غير أن كبار المسؤولين في البيت الأبيض يعتقدون أنه يمكن إحراز تقدم بين إسرائيل والفلسطينيين إذا ما تصدرت القضايا الجوهرية جدول أعمال المفاوضات، لذا، فإن هؤلاء المسؤولين يحثـون أوباما على أن تكون مسألة الحدود أول موضوع يتم طرحه في أثناء المفاوضات، الأمر الذي تعارضه إسرائيل التي تطالب بأن تكون مسألة الترتيبات الأمنية هي الموضوع الأول. كذلك يبدو أن أوباما سيعلن تأييده إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 مع بعض التعديلات الطفيفة، ويعتقد المسؤولون في البيت الأبيض أن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة.

وينوي أوباما طرح هذه المبادئ قبل زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لواشنطن في 22 أيار/ مايو المقبل [للاشتراك في مؤتمر منظمة إيباك]. وقالت مصادر مطلعة على المشاورات التي تجريها إدارة أوباما إن الرئيس الأميركي سيطلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية تفسير ما يعنيه عندما يتحدث عن حل دولتين لشعبين. في الوقت نفسه فإن أوباما سيوضح لنتنياهو، في حال موافقته على إقامة دولة فلسطينية وفقاً للمبادئ الأميركية، أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أي خطوات أحادية الجانب ينوي الفلسطينيون الإقدام عليها، على الرغم من تأييدها إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

في هذه الأثناء نجحت الولايات المتحدة في منع اللجنة الرباعية الدولية [التي تضم كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة] من طرح خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين كان من المتوقع إعلانها غداً (الجمعة)، وذلك بحجة أن الوقت غير ملائم لطرح خطة كهذه.