ممارسات إسرائيل في غزة تنذر بالتصعيد
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       أعلن رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بيني غانتس أمس (الثلاثاء) أن إسرائيل ليست معنية بتصعيد الوضع في قطاع غزة، غير أن ما تقوم به قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية يوحي بعكس ذلك تماماً، فهي تقوم بإطلاق النار بصورة مكثفة ثم تعرب عن أسفها، ويوم أمس (الثلاثاء) اضطر حتى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الإعراب عن أسفه جرّاء التعرّض للمدنيين عن طريق الخطأ.

·       إذا كانت إسرائيل غير معنية فعلاً بالتصعيد فلماذا تشهد منطقة الحدود مع قطاع غزة حالة من التسخين منذ أكثر من أسبوع؟ وهل نصدّق ما يقوله غانتس أم ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من ممارسات فعلية؟

·       ولا بد من التأكيد أن قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية ارتكبت أخطاء كثيرة من خلال ما أقدمت عليه أمس (الثلاثاء)، وفي مقدمها خطأ إطلاق قذائف صاروخية غير دقيقة على حي آهل في قلب مدينة غزة. وعلى ما يبدو فإنه يتعيّن على إسرائيل من الآن فصاعداً أن تستعد لاحتمال قيام حركة "حماس" بإطلاق صواريخ غراد على عمق المدن الإسرائيلية، وعدم الاكتفاء بإطلاق صواريخ القسّام وقذائف الهاون على البلدات المحيطة بقطاع غزة كما حدث حتى الآن، الأمر الذي ربما سيلزم إسرائيل أن تصعد ردها أكثر فأكثر.