لقي 8 أشخاص من قطاع غزة - 5 مدنيين و3 مقاتلين- أمس (الثلاثاء) مصرعهم بنيران الجيش الإسرائيلي، وأصيب 9 أشخاص آخرين بجروح.
وقد أعرب الجيش الإسرائيلي عن أسفه لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وادعى أن ذلك حدث عن طريق الخطأ.
وكان الجيش الإسرائيلي أقدم في الساعة الثالثة من بعد ظهر أمس (الثلاثاء) على إطلاق قذائف صاروخية على حي الشجاعية في مدينة غزة وذلك بعد إطلاق 4 قذائف هاون من هذا الحي على إسرائيل سقطت بمحاذاة أحد الكيبوتسات في الجنوب. وعلى الرغم من أن سقوط هذه القذائف لم يتسبب بأي إصابات أو أضرار مادية إلاّ إن الجيش الإسرائيلي قرر أن يرد عليها بقوة شديدة. وأسفر ذلك عن سقوط 5 قتلى بينهم طفل و9 جرحى بينهم 4 أطفال. ورداً على ذلك أطلق الفلسطينيون صاروخ قسام سقط في منطقة غير آهلة.
وادعت مصادر مطلعة في غزة أن إطلاق قذائف الهاون لم يتم من المكان الذي تعرّض للقصف الإسرائيلي العنيف. أمّا حركة "حماس" فأكدت أن سلوك إسرائيل بربري وأنها لن تقف مكتوفة اليدين وسترد على هذا التصعيد بتصعيد من جانبها.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن حركة "حماس" تتعهد إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على إسرائيل من وسط مناطق آهلة، والنتيجة تكون تعريض المدنيين العزل للخطر.
واستمر تبادل إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حتى ساعات المساء، إذ لاحظ الجيش الإسرائيلي في الساعة الثامنة مساءً أن خلية فلسطينية مسلحة تحاول إطلاق صاروخ على إسرائيل من الموقع الذي أُطلق منه صاروخ من طراز غراد على مدينة بئر السبع قبل شهر، وقامت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بإطلاق النار على أفراد الخلية، الأمر الذي أسفر عن مقتل ثلاثة مقاتلين فلسطينيين. وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن هؤلاء المقاتلين ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي.
هذا، وتطرّق رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بيني غانتس في أثناء جولة كان يقوم بها أمس (الثلاثاء) في شمال إسرائيل إلى آخر الأحداث في الجبهة الجنوبية مؤكداً أن إسرائيل ليس لديها أي مصلحة في تصعيد الوضع، لكنها لن تتنازل عن حقها في الدفاع عن نفسها. وشدد غانتس على أنه "في حال اضطرار إسرائيل إلى استعمال وسائل هجومية أكثر من أجل ممارسة حق الدفاع عن نفسها فإنها ستعرف كيف تفعل ذلك."
مقتل 8 فلسطينيين في غزة وغانتس يؤكد أن إسرائيل ليست معنية بتصعيد الوضع
تاريخ المقال
المصدر