· ما هو رأينا بدولة يوجد في عاصمتها، التي هي مركزها الثقافي والتجاري، منطقة كاملة تسودها الفوضى وأعمال العنف؟ وبماذا نفكر عندما نسمع أن في تل أبيب أكثر من 25,000 شخص من المتسللين الذين يسكنون فيها بصورة غير شرعية؟ وهل من المنطقي أن يبقى هذا العدد الضخم من المتسللين، الذين أتوا من إفريقيا بحثاً عن العمل، في إسرائيل من دون أن نفعل شيئاً، ولا سيما أن نسبة الإجرام بينهم ترتفع عشرات المرات عما هي عليه بين السكان الآخرين؟
· يوجد في إسرائيل اليوم 80,000 متسلل من إفريقيا، نحو 17,000 منهم جاؤوا خلال سنة 2011 ونحو 8000 وصلوا في بداية هذه السنة. ماذا علينا أن نفعل لمواجهة هذا الوضع؟ هل ندفن رأسنا في الرمل في انتظار قدوم ملايين الأفارقة إلى إسرائيل؟ الجواب هو: كلا. فمن واجب إسرائيل التغلب على ظاهرة المتسللين قبل فوات الأوان .
· يجب أن تتكون خطة التصدي للمتسللين من ثلاث نقاط، هي: وقف تدفق المتسللين، ومنعهم من الدخول إلى إسرائيل، وطردهم منها. على أن يتم ذلك عبر إصدار قوانين، واستخدام هيئات قضائية، وإيجاد ضغط شعبي يدعم طرد المتسللين. وبهذه الطريقة سنحل المشكلة وسنتغلب على الوضع القائم حالياً، إذ يهدد تسونامي المتسللين بإغراق المجتمع الإسرائيلي.
· في غضون الأسابيع المقبلة سينتهي العمل على مشروع تاريخي كلف ملايين الشيكلات من أجل بناء جدار على الحدود الجنوبية، والذي من المفترض أن يكون منشأة حديثة قادرة على وقف طوفان المتسللين والحد من الرغبة في الدخول خلسة إلى إسرائيل. إن من يقوم بتنفيذ هذه الأعمال هي حكومة نتنياهو التي تعمل من دون توقف لحل هذه المشكلة على الرغم من الانتقادات الموجهة إليها من اليسار السياسي.
يتعين علينا جميعاً تحمل مسؤولية الدفاع عن بقاء دولة إسرائيل قوية. وسنتمكن من القيام بذلك من خلال ضغط الجمهور والتزام الحكومة الإسرائيلية وإصرارها على التغلب على مشكلة المتسللين وإيجاد حل لها.