· كان ظهور البروفيسور إبراهيم سليمان السوري أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست فرصة نادرة استمع خلالها أعضاء اللجنة إلى تقرير عن المحادثات التي أجرتها شخصيات إسرائيلية مع شخصيات سورية. كما استمعوا إلى بشرى بشأن إمكان التوصل إلى سلام بين الدولتين في إطار مفاوضات ليست طويلة. فدمشق ليست جاهزة للحرب، والنظام السوري يؤمن بأنه يتوجب عليه دفع الثمن المؤلم للسلام مع إسرائيل في سبيل التخلص من الضائقة التي آلت إليها سورية في هذه الأيام.
· إيهود أولمرت، رئيس حكومتنا، لم يجد أن من المناسب أن "يهدر" ساعة أو ساعتين من وقته للقاء سليمان والاستماع إليه. وكان ذلك خطأً وتفويتاً للفرصة. فلا تسنح في كل يوم فرصة يزور إسرائيل شخص رفيع المستوى من أصل سوري يزعم أنه عرض اقتراحاته على المسؤولين في دمشق، واستمعوا إليه ولم توصد الأبواب في وجهه.
· إننا نسمع مراراً وتكراراً تصريحات متفائلة لرئيس الحكومة. وهو يعد بأنه خلال خمسة أعوام سيكون في الإمكان التوصل إلى سلام شامل بين إسرائيل والعالم العربي. وإنني أشاركه الرأي في هذا الشأن. لكن لا يمكن تحقيق ذلك من دون مبادرة سياسية وأعمال ملموسة. وإذا لم تتخذ الخطوات المطلوبة الآن، وإذا لم تبدأ العمليات السياسية فوراً فسنفاجأ بسرعة مرور الوقت وإهداره.