قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه من الضروري الاستمرار في ممارسة الضغوط على إيران من أجل إيقاف برنامجها النووي، وحذّر من التشبث بأيّ أوهام في ما يتعلق بقدرة الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني على تغيير سياسة طهران النووية، مؤكدًا أن الأمنيات لا يجوز أن تشكل بديلاً من السياسة.
وأضاف نتنياهو الذي كان يتكلم في مستهل الاجتماع الذي عقده أمس (الثلاثاء) مع وزير الخارجية الكندي جون بيرد في ديوان رئيس الحكومة في القدس، أن التصريحات التي أدلى بها روحاني في إثر انتخابه تشير إلى أنه يتبنى عقيدة يمكن أن تُسمى "تكلم وخصّب"، أي إطلاق التصريحات المطمئنة بموازاة الاستمرار في تخصيب اليورانيوم من أجل إنتاج أسلحة نووية. وهو جاهر بذلك في كتابه الذي صدر أخيراً حيث كتب قائلاً إنه إذا ما نجحت إيران في تهدئة المجتمع الدولي، فسيتسنّى لها المضيّ في برنامجها النووي قدمًا من دون أي عائق.
وشدّد نتنياهو على أنه لا يمكن السماح لإيران بأن تُمارس هذه اللعبة، وبأن تنتهج المماطلة من خلال إجراء مفاوضات لا تنتهي، وعلى وجوب إجبار إيران على أن تنصاع لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وثمّن رئيس الحكومة قيام كندا الشهر الفائت بفرض حظر شامل على التجارة مع إيران، وأكد أن على دول العالم كافة أن تحذو حذوها.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا يمكن أن تقبل بأقلّ من تحقيق المطالب التالية من طهران: أولاً، إيقاف جميع نشاطات تخصيب اليورانيوم وفي كل المستويات بصورة كاملة ومطلقة؛ ثانيًا، إخراج جميع اليورانيوم المخصب من إيران؛ ثالثًا، إغلاق المنشآت النووية غير الشرعية. وأضاف أنه من أجل الحصول على هذه المطالب لا بد من تشديد وطأة الضغوط والعقوبات المفروضة على طهران.
وأكد وزير الخارجية الكندية بيرد أن الطريقة الوحيدة التي يستطيع من خلالها النظام الإيراني المتمثل في الزعيم الروحي [علي خامنئي] والرئيس الجديد [حسن روحاني] إظهار الجدية في ما يتعلق بإيقاف البرنامج النووي، هي اتخاذ خطوات عملية وعدم الاكتفاء بالتصريحات فقط. وأضاف أن كندا تشاطر إسرائيل الاعتقاد بأن قيام جميع دعاة الحرية في العالم بفرض العقوبات الشديدة التي تبنتها الأسرة الدولية والأمم المتحدة، يمكن أن يؤدي إلى حدوث تغيير حقيقي في موقف النظام الإيراني. وأكد أن كندا لا تنوي أن تغيّر العقوبات التي فرضتها على إيران إذا لم يغيّر نظام طهران مساره الحالي.