اجتماع أمني في إسرائيل يضم عرّابَي "اتفاق الإطار" سليمان وليئيل للاطلاع على ما لديهما
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تعقد لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست اليوم نقاشاً تاريخياً بمشاركة إبراهيم سليمان، المقرب من عائلة (الرئيس السوري بشار) الأسد، الذي مثّل الجانب السوري في محادثات غير رسمية أجراها مع المدير العام السابق لوزارة الخارجية ألون ليئيل. وخلفية اجتماع اللجنة ودعوة سليمان وليئيل إليه هي ما كشفت عنه صحيفة "هآرتس" في كانون الثاني/ يناير الماضي بشأن المباحثات التي صاغ كلاهما خلالها ورقة غير رسمية  (Non Paper) تتضمن إطاراً لتسوية سياسية بين إسرائيل وسورية. وسليمان رجل أعمال أميركي من أصل سوري. وسيعرض ليئيل أمام اللجنة التقارير التي نقلها إلى جهات رسمية في وزارة الخارجية وديوان رئيس الحكومة خلال فترة ولاية رئيس الحكومة السابق أريئيل شارون. وتتجاهل وزارة الخارجية وديوان رئيس الحكومة الزيارة.

أما سليمان، الذي وصل إلى إسرائيل أول من أمس، فمن المتوقع أن يطلع اللجنة على علاقاته مع القيادة السورية. كما سيطلع أعضاء الكنيست على قيام (الرئيس) الأسد بتعيين جنرال سوري لمعالجة الملف الإسرائيلي، وهذا الجنرال يقيم سليمان اتصالاً دائماً به. وسيطلعهم على الرسائل التي يتلقاها من الحكم السوري ولا سيما من وزير الخارجية وليد المعلم أيضاً. وفي المحادثات التي أجراها سليمان في إسرائيل خلال اليومين الماضيين ذكر أنه سيقول لأعضاء الكنيست إن "هناك رغبة حقيقية لدى القيادة السورية قي بدء مفاوضات مع إسرائيل، ولذا يتعين على إسرائيل، على الأقل، أن تفحص جدية الموضوع وأن تبذل محاولة من جانبها".

وقد أعرب سليمان عن رغبته في لقاء جهات رسمية إسرائيلية أيضاً، وأرسل طلباً بهذا الخصوص إلى رئيس شعبة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية. وبعد مشاورات قرر المدير العام لوزارة الخارجية أهارون أبراموفيتش رفض الطلب. وذكر مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية أنه "لم يكن هناك رغبة في إعطاء انطباع وهمي بأن جهات رسمية تجري مفاوضات مع سليمان. قررنا أن الضرر سيكون أكبر من الفائدة. إذا لم يكن سليمان ممثلاً رسمياً فلمَ اللقاء به؟ وإذا كان فعلاً ممثلاً رسمياً وكانت سورية تريد المفاوضات فهناك طرق أخرى للقيام بذلك".