قالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "معاريف" إن قوات الجيش الإسرائيلي أحبطت في الآونة الأخيرة عدة محاولات قام بها فلسطينيون لحفر أنفاق تحت الجدار الفاصل بين إسرائيل ومناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] بغية التسلل عبرها إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وقد جرت أكثر هذه المحاولات في منطقة طولكرم القريبة من مدينة الطيبة الواقعة داخل تخوم الخط الأخضر.
وأضافت هذه المصادر أنه في جميع هذه الحالات تمكن الأشخاص الذين كانوا يقومون بمحاولات حفر الأنفاق من الهرب قبل أن تقبض عليهم قوات الجيش ، الأمر الذي حال دون معرفة الجهة التي ينتمون إليها.
كما أشارت إلى أن محاولة حفر الأنفاق وسيلة جديدة يلجأ إليها الفلسطينيون من أجل تجاوز الجدار الفاصل، سبقتها وسائل كثيرة مثل القفز من فوق الجدار، وتعطيل منظومات الإنذار، وقطع الأسلاك الشائكة في الأماكن التي تقوم فيها الأسلاك مكان الجدار، كما أنه حصلت عدة محاولات لتجاوز الجدار من خلال فتح ثغرة كبيرة ثم إغلاقها بصورة موقتة لصرف أنظار الجيش.
وشدّدت هذه المصادر على أن هذه الخطوات تثير مخاوف لدى المؤسسة الأمنية من أن تقوم جهات "إرهابية" بالتسلل إلى إسرائيل من أجل اختطاف جنود أو سكان مدنيين بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين، لا سيما في ضوء المحاولات الحثيثة التي تبذلها حركة "حماس" من أجل استئناف نشاطها في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية].