ذكرت تقارير جديدة صادرة عن الشرطة الإسرائيلية أن المهاجرين الأجانب ضالعون في ارتكاب نحو 40٪ من الجرائم التي تقع في مدينة تل أبيب.
وجاء ذلك في إطار قيام الشرطة الإسرائيلية أمس (الخميس) بكشف النقاب عن اعتقال ثلاثة مهاجرين أجانب من أريتريا بشبهة مهاجمة شاب وفتاة في جنوبي تل أبيب وسرقة ما كان في حيازتهما من نقود ومصاغ، وسرقة هاتفيهما الخليويين، ومن ثم قاموا باغتصاب الفتاة على مرأى من الشاب.
وقد وقعت هذه الحادثة فجر يوم إحياء ذكرى [استقلال] دولة إسرائيل، وكان الشاب والفتاة عائدين من احتفال في هذه المناسبة جرى في أحد النوادي الليلية التي تعج منطقة جنوب تل أبيب بها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المنطقة تعج أيضاً بألوف المهاجرين الأجانب وخصوصاً من الدول الإفريقية الذين تسللوا إلى إسرائيل بحثاً عن عمل أو مأوى.
وبعد وقوع هذا الحادث شكل قائد الشرطة في منطقة تل أبيب طاقماً خاصاً كُلف تقصي وقائع الجريمة، وقد عمل الطاقم تحت ستار من السرية التامة إلى أن تم العثور على ثلاثة مهاجرين أجانب مشتبه بأنهم ارتكبوا الجريمة. وأفادت مصادر الشرطة أن أحدهم قام بإعادة تمثيل الجريمة.
وقبل هذا الحادث بنحو أسبوع تعرض شابان إسرائيليان لعملية اغتصاب في أحد مواقف السيارات في المنطقة نفسها، كما تعرضت فتاة في الـ 19 من عمرها إلى عملية اغتصاب في المنطقة نفسها قامت بها مجموعة من المهاجرين الأجانب من السودان وأريتريا.
وذكرت صحيفة "معاريف" (18/5/2012) أن هذه الحوادث تثير القلق الشديد في أوساط الكثير من الوزراء. وأضافت أنه وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية الرسمية يبلغ عدد المهاجرين الأجانب في إسرائيل 100,000 مهاجر منهم 70,000 مهاجر في مدينة تل أبيب وحدها.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلاً من القائد العام للشرطة يوحنان دانينو، والمدير العام لديوان رئيس الحكومة هارئيل لوكير، قاما أول أمس (الأربعاء) بزيارة للمنطقة التي يعيش فيها المهاجرون الأجانب في جنوب تل أبيب للاطلاع على الأوضاع فيها عن كثب. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه قام وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش بجولة تفقدية في هذه المنطقة. وأكد أهرنونوفيتش أن حل لمشكلة هؤلاء المهاجرين كامن في اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بمنع تسلل مزيد منهم إلى إسرائيل، ومحاولة إقناع من تسلل منهم بمغادرة إسرائيل طوعاً والعودة إلى بلادهم الأصلية.
من ناحية أخرى قالت الصحيفة إن وزير الداخلية الإسرائيلية إيلي يشاي طالب الحكومة الإسرائيلية بطرد جميع المهاجرين الأجانب من البلد، مؤكداً أنه لا يوجد حل لمشكلتهم باستثناء طردهم عن بكرة أبيهم.
