وزارة الدفاع الإسرائيلية خصصت ميزانية بحجم 75 مليون شيكل استعداداً لأحداث أيلول/ سبتمبر
تاريخ المقال
المصدر
- خصصت وزارة الدفاع الإسرائيلية في الآونة الأخيرة ميزانية غير مسبوقة يبلغ حجمها 75 مليون شيكل لشراء أسلحة غير فتاكة يمكن استعمالها لتفريق التظاهرات وأعمال الاحتجاج الشعبية التي من المتوقع أن تندلع في أيلول/ سبتمبر المقبل في كل من المناطق [المحتلة] وداخل الخط الأخضر وعلى طول مناطق الحدود الإسرائيلية مع كل من سورية ولبنان والأردن وقطاع غزة [وذلك في حال اتخاذ الجمعية العامة في الأمم المتحدة قراراً ينص على تأييد إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد].
- وقد اتخذت هذه الخطوة في إطار استخلاص الدروس من أحداث "يوم النكبة" [في 15 أيار/ مايو 2011] و"يوم النكسة" [في 5 حزيران/ يونيو 2011]، والتي بيّنت أن الجيش الإسرائيلي لا يملك وسائل كافية يمكنها أن تمنع الفلسطينيين الذين تظاهروا في منطقتي الحدود مع سورية ولبنان من اختراق السياجين الحدوديين، ولذا لجأ جنوده إلى استعمال الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، الأمر الذي تسبب بوقوع ضحايا كثيرة، وتأجيج حملة نقد صارمة إزاء إسرائيل في العالم كافة.
- وستوزع وسائل تفريق التظاهرات على الجيش والشرطة. وتشمل هذه الوسائل قنابل دخانية، وبنادق من طراز "فيدرال" يمكنها أن تطلق عدة قنابل مسيلة للدموع في وقت واحد، وسيارات مزودة بخراطيم لرش المياه على المتظاهرين، ومسدسات من طراز "تايزر" مزودة بصعقات كهربائية.
- لكن يبدو أن الوسيلة الأهم التي سيتم تزويد الجيش والشرطة بها هي مادة كيماوية ذات رائحة كريهة تتسبب بحالات غثيان وقيء ولا يمكن الاحتماء منها. وينوي الجيش رشها إما من الأرض وإما بواسطة طائرات خاصة من الجو. وهي من إنتاج إسرائيل، واشترى الجيش كميات كبيرة منها في الآونة الأخيرة.
- وبدأت فرق خاصة من الجيش والشرطة تدريبات واسعة على استعمال هذه الوسائل كلها. كما أن وزارة الدفاع باشرت بناء جدار حدودي آخر في هضبة الجولان بطول 12 كيلومتراً.
- وتؤكد السيناريوهات الموجودة لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن أيلول/ سبتمبر المقبل سيشهد تظاهرات واسعة النطاق في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] يمكن أن تمتد إلى داخل الخط الأخضر [عرب 1948]، كما ستجري تظاهرات في مناطق الحدود الإسرائيلية مع كل من سورية ولبنان والأردن وقطاع غزة. تجري أيضاً استعدادات لمواجهة احتمال انطلاق تظاهرات نحو المستوطنات [في الضفة الغربية]، واحتمال وقوع أعمال شغب بمحاذاة الجدار الفاصل على غرار أعمال الشغب التي تجري كل أسبوع في بلدتي بلعين ونعلين.