نتنياهو يدرس إمكان إلقاء خطاب في الأمم المتحدة ضد خطوة إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 

يدرس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هذه الأيام إمكان التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل لإلقاء خطاب يشرح فيه أسباب معارضته إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد في دورة الجمعية العامة التي من المتوقع أن تتخذ الجمعية خلالها قراراً تؤيد فيه إقامتها بناء على طلب الفلسطينيين.

وعلمت صحيفة "معاريف" أن المقربين من نتنياهو منقسمون فيما بينهم بين مؤيد لهذه الخطوة وبين معارض لها.

ويقول المؤيدون إن خطوة كهذه ستكون حكيمة، وذلك لأن خطاب رئيس الحكومة سيكون بالأساس موجهاً إلى الجمهور الإسرائيلي العريض، وسيرفع معنوياته الوطنية، وسيزيد من شعبية نتنياهو في استطلاعات الرأي العام كما حدث عقب زيارته للولايات المتحدة في أيار/ مايو الفائت، والتي هاجم خلالها خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتسوية النزاع مع الفلسطينيين، وألقى خطاباً سياسياً في الكونغرس.

ووفقاً للتقديرات السائدة لدى كبار المسؤولين السياسيين في إسرائيل فإن الفلسطينيين سينتظرون انعقاد دورة الجمعية العامة في الأمم المتحدة يوم 21 أيلول/ سبتمبر المقبل، وعندها سوف يقدمون طلب الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية من جانب واحد. وثمة سيناريو آخر يجري تداوله لدى هؤلاء المسؤولين وفحواه أن يوافق الفلسطينيون، تحت وطأة الضغوط الكبيرة التي تمارسها الولايات المتحدة عليهم، على إرجاء طلب تأييد إقامة دولة من جانب واحد، لكن في مقابل اتخاذ مجلس الأمن الدولي قراراً يحدّد المبادىء الأساسية للتسوية الإسرائيلية - الفلسطينية كالاعتراف بخطوط 1967 مع تبادل أراض متفق عليها كأساس لاستئناف المفاوضات.