رئيس اتحاد نقابات العمال يمهل نتنياهو حتى يوم السبت لاتخاذ خطوات عينية بشأن حل مشكلات الطبقة الوسطى
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

طالب رئيس اتحاد نقابات العمال في إسرائيل [الهستدروت] عوفر عيني رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإقامة لجنة مؤلفة من مندوبي الحكومة واتحاد النقابات وقادة حملة الاحتجاج الاجتماعية تتولى مهمة إعداد خطة شاملة لحل مشكلات الطبقة الوسطى في إسرائيل، مؤكداً أنه إذا لم يعلن نتنياهو إقامة لجنة كهذه حتى يوم بعد غد (السبت) فإن اتحاد النقابات سينضم إلى أعمال الاحتجاج بدءاً من يوم الأحد المقبل.

جاء ذلك في سياق مؤتمر صحافي خاص عقده عيني أمس (الأربعاء) وكشف فيه أنه أجرى في الأيام القليلة الفائتة سلسلة لقاءات مع كل من رئيس الحكومة ووزير المالية ووزير الصناعة والتجارة والتشغيل بهدف إيجاد حلول لأزمة السكن المتفاقمة، وكفاح الأطباء من أجل تحسين أوضاع عملهم، ومشكلة ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية، لكنه لم يجد آذاناً صاغية لديهم.

وأكد عيني أن الطبقة الوسطى في إسرائيل آخذة في التلاشي، وأنها قدت الأمل في الحفاظ على بقائها، ولذا فإن المحتجين على أزمة السكن أو على أزمة الجهاز الصحي [الأطباء] غير مستعدين لقبول حلول شكلية ويصرون على إيجاد حلول حقيقية وجذرية. 

وهاجم رئيس اتحاد نقابات العمال، الذي يضم نحو 600,000 عامل ولديه إمكانيات كثيرة لدعم أعمال الاحتجاج الشعبية، خطة رئيس الحكومة لحل أزمة السكن التي طرحها أول أمس (الثلاثاء)، لافتاً إلى أن الاتحاد أعد خطة شاملة لحل جميع الأزمات وأنه سيعرضها على الجهات المختصة.

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الخطة تشمل، فيما تشمل، تخصيص أراض مجانية لبناء مشاريع سكن جديدة، ومبادرة الدولة إلى بناء بيوت تكون ملائمة للأزواج الشابة ويتم تأجيرها بأسعار مخفضة، وتوقيع صفقة رزمة تتضمن دفع علاوة غلاء جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ورفض عيني أن يكشف أي تفصيلات تتعلق بالخطوات التي سيقدم عليها اتحاد النقابات في حال انضمامه إلى أعمال الاحتجاج على أزمة السكن وارتفاع الأسعار، لكنه أكد أن مندوبي الاتحاد يعقدون في هذه الأثناء جلسات مع قادة حملة الاحتجاج لتنسيق الخطوات المقبلة.

وذكرت صحيفة "معاريف" (28/7/2011) أن احتمال انضمام اتحاد نقابات العمال إلى حملة الاحتجاج الاجتماعية الآخذة في التصاعد يوماً بعد يوم تثير خشية كبيرة لدى الأوساط المقربة من رئيس الحكومة، وتؤكد هذه الأوساط، وكذلك عدد من وزراء الليكود، أن عيني يملك المفتاح لوقف أعمال الاحتجاج واسعة النطاق، وفي الوقت نفسه يملك المفتاح لإسقاط الحكومة.

وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن وزير الرفاه الاجتماعي والاتصالات موشيه كحلون [ليكود] هاجم، في أحاديث مغلقة، خطة رئيس الحكومة لحل أزمة السكن مؤكداً أنها "خطة جزئية ولا توفر الحل المطلوب للأزمة".