إيران تفضل مواجهة محدودة مع الغرب في الخليج تجنّبها ضربة كبرى لبناها التحتية النووية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      لقد وقعت أعمال عدائية بحرية بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج خلال سنتي 1987- 1988 على خلفية الحرب الإيرانية ـ العراقية، وتعرّض إيران لناقلة نفط كويتية. وفي هذه المرة من المحتمل أن يتطور الصدام نتيجة أزمة على غرار تلك التي نجمت عن الكمين الذي نصبه الإيرانيون للقوة التابعة لسلاح البحرية البريطاني، التي جرى القبض على 15 من جنودها في 23 آذار/ مارس، ومن المفترض أن يفرج عنهم اليوم.

·      عنصر المبادرة موجود الآن في يد إيران، التي تفضل عدم انتظار موعد مناسب للرئيس جورج بوش كي يوجّه إليها ضربة عسكرية، جراء رفضها التخلي عن مسعى امتلاك السلاح النووي، والفشل المتوقع للجهود الدبلوماسية. من المحبذ لإيران أن تحدد السياق والتوقيت وقوة الصدام مع الغرب، بحيث لا يكون أكثر من مواجهة محدودة في الخليج من شأنها أن تجنّبها ضربة كبرى تطال البنى التحتية النووية.

·      سيكون في استطاعة إيران، في مواجهة محدودة، أن تخسر جولة، لكن أن تربح المعركة. وستعتبر إراقة الدماء واستنزاف معدات الأسلحة الأميركية إنجازاً، وهو ما سيدفع الرأي العام والديمقراطيين في الكونغرس ومرشحي الرئاسة الأميركية إلى أن تثور ثائرتهم، وأن يعملوا على منع المزيد من التصعيد. وسيصاب السعوديون وجيرانهم بالذهول. وسيكون من الصعب على إدارة بوش، التي قد تكون في ذروة انسحاب استراتيجي من العراق، أن تكسب تأييداً لفتح جبهة إضافية ضد إيران.