إفراج إيران عن البحارة البريطانيين لا يتعلق بالاستمرار في استراتيجية تطوير قدراتها النووية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      لعل أول ما دفع إلى اتخاذ القرار بالإفراج عن المعتقلين البريطانيين في إيران هو قرار بريطانيا باعتماد الطريق الدبلوماسية وعدم عرض العضلات العسكرية، وهذه خطوة ترتبط أيضاً بقرار بريطاني سابق يقضي بسحب 1600 جندي بريطاني من العراق في الأشهر القريبة المقبلة. وكان من شأن التصعيد العسكري أن يكبح خطوة كهذه، ناهيك بأنه من المتوقع أن يعقد قريباً مؤتمر إضافي بشأن العراق يشارك فيه وزراء خارجية كل من بريطانيا والولايات المتحدة وإيران وسورية.

·      الحل الدبلوماسي مهم لإيران لأنها ستستخدمه كإثبات أن دولاً عظمى، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ذات قدرة محدودة على استعمال القوة حتى عندما يتعلق الأمر بحادث حدودي صغير.

·      من المشكوك فيه أن تكون لقضية البحارة البريطانيين انعكاسات على النيات الإيرانية فيما يتعلق باستمرار تطوير قدراتها النووية. وهو موضوع ينظر إليه في إيران على أنه جزء لا يتجزأ من الاستراتيجيا الوطنية والعزة القومية.