مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى تخشى من احتمال وصول صواريخ متطورة مضادة للطائرات إلى يد "حماس"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

قالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "هآرتس" أمس (الأحد) إن عدم سيطرة قوات الأمن المصرية على ما يحدث في شبه جزيرة سيناء أدى إلى ازدياد عمليات تهريب الأسلحة والوسائل القتالية خلال الأشهر القليلة الفائتة إلى حركة "حماس" في قطاع غزة، وإن هذه العمليات شملت تهريب صواريخ متطورة مضادة للدبابات، وربما صواريخ متطورة مضادة للطائرات.

وأضافت هذه المصادر نفسها أن احتمال تزود "حماس" بصواريخ متطورة مضادة للطائرات من شأنه أن يعرقل حرية تحليق طائرات ومروحيات سلاح الجو الإسرائيلي في أجواء القطاع، مؤكدة أن سلاح الجو يأخذ هذا الاحتمال في الاعتبار، وفي الوقت نفسه يأخذ في الاعتبار إمكان ألاّ تكون لدى "حماس" قدرة تكنولوجية على استعمال هذه الصواريخ.

تجدر الإشارة إلى أن الإيرانيين يبذلون منذ فترة طويلة مساعي كبيرة لتهريب أسلحة ووسائل قتالية إلى قطاع غزة، إلاّ إن هذه المساعي تصطدم بحملات كبح إسرائيلية شملت عمليات سيطرة على سفن في عرض البحر كما حدث مع سفينتي "فرانكوف" و"فيكتوريا"، وشملت أيضاً وفقاً لوسائل إعلام أجنبية مهاجمة قوافل تهريب في السودان. وشهدت الأشهر القليلة الفائتة عمليات تهريب مكثفة من ليبيا إلى مصر ومن ثم إلى قطاع غزة في ظل الفوضى التي تشهدها ليبيا بسبب الثورة المندلعة فيها.

وقال الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام [شاباك] وعضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست آفي ديختـر لصحيفة "هآرتس" إن شبه جزيرة سيناء تحولت في الآونة الأخيرة إلى ممر آمن لنقل السلاح إلى قطاع غزة، ولم تعد هناك أي عقبة حقيقية لتنفيذ ذلك. وأضاف أن حركة "حماس" تجمع في الوقت الحالي كميات كبيرة من السلاح والوسائل القتالية في قطاع غزة وتخطط لنقلها إلى يهودا والسامرة [الضفة الغربية] عندما تسنح لها الفرصة لفعل ذلك.