ليبرمان غاضب على نتنياهو لكنه لا ينوي تفجير أزمة ائتلافية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

  • يؤكد وزير الخارجية الإسرائيلية ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان في الأحاديث الخاصة أنه لا ينوي التخلي عن مشروع القانون الخاص الذي تقدمت به كتلة حزبه والداعي إلى إقامة لجنة تحقيق برلمانية لتقصي نشاطات منظمات حقوق الإنسان اليسارية، وذلك لأن هذه المنظمات تدعم "الإرهاب". ويشدّد على قناعته بأن أعضاء الكنيست في معظمهم سيدركون هذا الأمر في نهاية المطاف وسيؤيدون مشروع القانون.
     
  • ويعتقد ليبرمان أيضاً أنه على الرغم من إسقاط مشروع القانون المذكور من جدول أعمال الكنيست بأكثرية كبيرة (صوّت ضده 57 عضو كنيست وأيده 28 عضواً)، إلاّ إن الهدف منه كان إدراج هذا الموضوع في جدول الأعمال العام، وهذا هو ما حدث فعلاً.
     
  • ويعرب وزير الخارجية عن رضاه من أن الجميع يحاولون الآن أن يحذوا حذو حزب "إسرائيل بيتنا" في مجال تقديم مشاريع قوانين ترمي إلى تعزيز الطابع اليهودي للدولة، كما انعكس ذلك في إقرار قانون منع المقاطعة، كما أنه يعرب عن ارتياحه من حقيقة أن معظم أعضاء الكنيست من حزب الليكود أيد مشروع القانون الخاص بتقصي نشاط منظمات حقوق الإنسان، في حين أن معظم وزراء هذا الحزب تغيب عن جلسة التصويت عليه [أول أمس الأربعاء] كي لا يتسبب تصويته ضده بحرج كبير له.
     
  • لكن الأهم من ذلك هو أنه على الرغم من تأكيد ليبرمان أنه تتراكم لديه يوماً بعد يوم أسباب كثيرة لترك الحكومة إلاّ إنه يعتقد أن الدولة بحاجة ماسة في الوقت الحالي إلى الاستقرار وإلى زعامة يمكنها أن تصمد في وجه الضغوط الخارجية والداخلية التي تتعرض لها. لذا، لا ينوي وزير الخارجية أن يفجر أزمة ائتلافية بسبب إسقاط مشروع القانون هذا، لكنه سيستمر في المعركة الرامية إلى دفع أهداف "إسرائيل بيتنا" قدماً.
     
  • وما يجب قوله هو إن إسقاط الكنيست مشروع القانون الخاص بتقصي نشاط منظمات حقوق الإنسان، الذي كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من أكثر المؤيدين له في السابق، تسبب بحالة من التوتر بين الاثنين، ولا شك في أن هذا التوتر سينطوي على ثمن معين سيجبيه ليبرمان في المستقبل.