من المتوقع أن تطلق إسرائيل يوم الثلاثاء المقبل دفعة ثانية من الأسرى الفلسطينيين في إطار إطلاق 104 أسرى فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل توقيع اتفاقيات أوسلو على أربع دفعات، وذلك كمبادرة حسن نية إزاء السلطة الفلسطينية في مقابل معاودة المفاوضات بين الجانبين.
وستشمل هذه الدفعة 26 أسيراً لم تُعلن هوياتهم بعد. وستعقد اللجنة الوزارية الخاصة المكلفة بإقرار أسماء الأسرى الذين سيتم شملهم ضمن هذه الدفعة اجتماعاً يوم الأحد المقبل للمصادقة على قائمة الأسماء. ويقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على رأس هذه اللجنة وتضم كلا من وزير الدفاع موشيه يعلون، ووزيرة العدل تسيبي ليفني، ووزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش، ووزير العلوم يعقوب بيري.
بموازاة ذلك سيعلن رئيس الحكومة نشر مناقصات لبناء أكثر من 1000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والقدس الشرقية.
وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية أصدرت تعليمات إلى الموظفين فيها بالاستعداد لنشر مناقصات لبناء 1500 وحدة سكنية جديدة في حي رامات شلومو في القدس الشرقية. وأثارت أعمال البناء الإسرائيلية في هذا الحي سنة 2010 أزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة لدى قيام الأولى بنشر مناقصات لبناء وحدات سكنية جديدة فيه في أثناء الزيارة التي قام بها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى القدس. واضطرت إسرائيل إلى تجميد هذه المناقصات وتقديم اعتذار رسمي إلى الإدارة الأميركية.
كما علمت الصحيفة أن حزب "البيت اليهودي" بزعامة الوزير نفتالي بينيت سيقدم يوم الأحد المقبل إلى اللجنة الوزارية لشؤون سن القوانين مشروع قانون تم إعداده بالتعاون مع رئيس كتل الائتلاف الحكومي في الكنيست عضو الكنيست ياريف ليفين ["الليكود- بيتنا"]، ينص على عدم إطلاق أسرى فلسطينيين قط سواء في إطار مبادرات حسن النية أو في إطار أي اتفاق متبادل.
ووجه نائب وزير الدفاع داني دانون ["الليكود- بيتنا"] رسالة إلى وزراء الحكومة طالبهم فيها بمعارضة إطلاق أسرى فلسطينيين.
وذكرت صحيفة "هآرتس" (25/10/2013) أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال الاجتماع الذي عقد بينهما أول من أمس (الأربعاء) في العاصمة الإيطالية روما، أنه ينوي نشر مناقصات لبناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، مؤكداً أن الهدف من وراء هذه الخطوة هو امتصاص الغضب داخل صفوف الليكود واليمين الإسرائيلي على إطلاق أسرى فلسطينيين.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو أعرب أيضاً عن خيبة أمله من عدم قيام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإدانة أعمال القتل الأخيرة التي ارتكبها الفلسطينيون في المناطق [المحتلة].