· حتى بعد أن أقر الحكام العرب، أمس، خطة "السلام الكامل"، فإن الكرة تبقى في الملعب العربي. ويتعين على العرب، وعليهم فقط، أن يثبتوا حسن نيتهم. وعليهم أن يسافروا إلى الغرب من أجل إقناع وتجنيد الأسرة الدولية لتأييد خطتهم.
· إسرائيل سارعت إلى إعلان رفضها الخطة في صيغتها الحالية، حتى لو كانت تنطوي على إغراء "العلاقات الطبيعية مع كل الدول العربية". وكان كافياً رؤية الابتسامة العريضة على وجه الرئيس السوري، بشار الأسد، عندما أعلن رضاه عن نتائج قمة الرياض، كي نفهم أنه لا توجد هناك مفاجآت كبيرة.
· للتذكير فإن الأسد نفسه هو الذي أصر قبل خمسة أعوام، في قمة بيروت، على أن يضيف إلى صيغة "السلام الكامل في مقابل الانسحاب الكامل" بند حق العودة وحظر استمرار "استضافة" اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية. وبسبب إصراره هذا تجاهلت إسرائيل مبادرة السلام العربية.
· حصلت الرباعية العربية - مصر والأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة - على ضوء أخضر لزيارة واشنطن ومقر الأمم المتحدة في نيويورك لتجنيد دعم دولي لمبادرة السلام العربية. كما حصلت على تفويض لإقامة لجان عمل تبدأ المفاوضات، وذلك من دون ذكر اسم إسرائيل صراحةً. وإذا ما أصر العرب على التمسك بشروط الرئيس السوري، وإذا ما رفضوا اللقاءات المباشرة مع الإسرائيليين، فمن الممكن دفن مبادرة السلام العربية إلى أن تحين القمة المقبلة.