بيرتس لم يؤد وظيفته على أتم وجه
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      آلاف الصواريخ التي سقطت على الجبهة الداخلية في حرب لبنان الثانية، والشعور العام بالفشل على مستوى الوعي في الحرب ينضمان إلى قائمة الأسباب التي تبرر وصفها بأنها حرب غير مألوفة، ذلك بأنها أيضاً الحرب الأولى التي أديرت بلا وزير دفاع.

·      رسمياً كان وزير الدفاع زعيم حزب مهم، لكن عمير بيرتس لم يؤد وظيفته على أتم وجه. وهذا هو الشعور السائد لدى الجمهور والمؤسسة الأمنية. لو أن الحرب انتهت بنتائج إيجابية لكانوا مروا عليها مرور الكرام، لكن النتائج كانت مغايرة.

·      يستغرب الكثيرون كيف تم تعيين بيرتس لهذا المنصب، وهو نفسه يفهم ذلك أيضاً، ولذا قرر المطالبة بأن يكون وزير مالية في أي اتفاق ائتلافي مستقبلي.

·      الحرب فاجأت بيرتس أيضاً. ولو عرف أنها ستندلع بعد وقت قصير من تسلمه منصبه كان يتنازل عن هذا التعيين، فما إن اندلعت حتى وجد نفسه في خضم وضع صعب لا يمكن تحمله.

·      هل ما يجب استنتاجه أنه لا يجوز تعيين مدني في منصب وزير الدفاع؟ الجواب سلبي قطعاً. وسبق أن كان هناك نماذج جيدة شغل فيها مدنيون هذا المنصب، مثل موشيه أرنس وشمعون بيرس. كما أن ليفي أشكول أدار بصورة جيدة الشؤون الأمنية، وعندما واجه خطر اندلاع حرب كبرى، عشية حرب حزيران/ يونيو 1967، أخلى مكانه لموشيه دايان على الرغم من صعوبة هذه الخطوة من ناحيته.