قالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يسرائيل هيوم" أمس (الثلاثاء) أنها تقدّر أن حزب الله بدأ بمحاولات أولية لكن محددة وحقيقية لتكريس وجود عسكري له في الجانب السوري من هضبة الجولان، وذلك بهدف القيام بعمليات مسلحة ضد إسرائيل في المستقبل من هذه الجبهة.
وأضافت هذه المصادر أنه حتى الآن، لم يقم حزب الله الذي يقاتل أفراده إلى جانب قوات نظام بشار الأسد في سورية، بتعزيز قواته في هضبة الجولان، لكنه ينوي أن يقوم بذلك في وقت لاحق، مثلما لمّح إلى هذا الأمر كل من الأمين العام للحزب حسن نصر الله، والرئيس السوري الأسد. وأشارت إلى أن نية حزب الله فيما يتعلق بالجولان ناجمة عن إدراكه أن الوضع في هذه المنطقة غير مستقر، وأنه في حال عدم قيامه بتعزيز وجوده العسكري فيها، فإن المتمردين هم الذين سيسيطرون عليها.
وعلمت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن التقديرات السائدة لدى المؤسسة الأمنية في إسرائيل تشير إلى أن حزب الله لن يقيم بنية تحتية عسكرية في الجولان صباح غد، غير أن نية إقامة بنية كهذه جادة وعملية.
على صعيد آخر، فإن هذه التقديرات نفسها تؤكد أنه على الرغم من شن عدة غارات على شحنات أسلحة داخل الأراضي السورية قيل إنها كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان، والتي نسبتها وسائل الإعلام الأجنبية إلى إسرائيل، فإن الحزب ما زال مصراً على الاستمرار في نقل أسلحة استراتيجية من ترسانة الأسلحة الموجودة في حيازة سورية إليه، ويبدو أنه يفتش عن طرق أكثر حنكة للقيام بذلك.