من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
سمحت لجنة فينوغراد، أمس، بنشر ثلاث من الشهادات التي استمع إليها أعضاء اللجنة. وقد أفاد عضو اللجنة، اللواء (احتياط) مناحيم عينان، استناداً إلى الشهادات التي قدمت أن "قواعد اللعبة" التي أقرتها إسرائيل في الشمال، خلال السنوات التي سبقت الحرب، أتاحت لحزب الله تعزيز قوته، وساعدت أمينه العام حسن نصر الله في تعزيز نفوذه. وبحسب أقوال عينان فإن سياسة ضبط النفس، التي انتهجتها إسرائيل في الشمال، ساهمت في فقدان قوة الردع الإسرائيلي في مواجهة حزب الله.
ويعتبر نشر هذه الشهادات الثلاث مرحلة أولى في نشر جميع محاضر اللجنة، بعد أن تنهي الرقابة العسكرية ودائرة أمن المعلومات في الجيش الإسرائيلي فحصها وغربلتها.
وقد أمرت المحكمة العليا، أمس، بنشر الشهادات الأساسية لرئيس الحكومة، إيهود أولمرت، ووزير الدفاع، عمير بيرتس، والرئيس السابق لهيئة الأركان العامة، دان حالوتس، قبل عيد الفصح العبري (أوائل نيسان/ أبريل المقبل)، وقبل إصدار التقرير المرحلي للجنة فينوغراد في النصف الثاني من نيسان/ أبريل المقبل.
الشهادات التي نشرت أمس هي للوزير شمعون بيرس، والرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) اللواء (احتياط) عاموس ملكا، والعميد (احتياط) أرنون بن عامي، رئيس منظومة حالة الطوارئ. وقد وجّه بيرس في شهادته النقد إلى قرار الحرب وقال: "لو كان الأمر منوطاً بي لما كنت أقدمت على شن هذه الحرب".
وقال أحد الوزراء الذي أدلى بشهادة أمام لجنة فينوغراد أمس، لدى تطرقه إلى شهادة بيرس أمس: "كان متوقعاً من زعيم في مستوى بيرس وتجربته أن يعرب عن رأيه المناهض لشن الحرب قبل إقرارها أو في أثنائها وليس بعد انتهائها".