ألمانيا تسلم إسرائيل غواصة رابعة من طراز "دولفين
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أقيمت أمس (الخميس) في ميناء مدينة كيل في ألمانيا مراسم تسليم سلاح البحر الإسرائيلي غواصة رابعة من طراز "دولفين" التي تنتجها الصناعات العسكرية الألمانية.

وحضر المراسم من الجانب الإسرائيلي كل من المدير العام لوزارة الدفاع الجنرال احتياط أودي شاني، وقائد سلاح البحر الجنرال رام روتبرغ.

وبعد انتهاء المراسم أعلن أن هذه الغواصة التي تحمل اسم "أحـي تنين" وتعتبر أكثر الغواصات تطوراً في العالم حتى الآن، ستقوم برحلة تجريبية في أعماق البحر تمهيداً لانضمامها إلى الغواصات الثلاث الأخرى الموجودة في حيازة سلاح البحر في العام المقبل (2013).

وقال المدير العام لوزارة الدفاع في الكلمة التي ألقاها في هذه المراسم إن تسلم سلاح البحر هذه الغواصة يشكل دليلاً على العلاقات الوثيقة والمتميزة بين ألمانيا وإسرائيل، ولا سيما في مواجهة التطورات الدراماتيكية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، والتحديات الأمنية الماثلة أمام الجيش الإسرائيلي.

وكانت ألمانيا قد زودت إسرائيل في تسعينيات القرن العشرين الفائت بثلاث غواصات من طراز "دولفين" وقامت بتمويل الجزء الأكبر من كلفة إنتاجها. وعقب ذلك تم الاتفاق بين الدولتين على تزويد سلاح البحر الإسرائيلي بغواصتين أخريين من الطراز نفسه أكثر تطوراً من الغواصات السابقة، وتعهدت ألمانيا بتمويل ثلث كلفة إنتاجهما، ومن المتوقع أن يتم تسليم الغواصة الخامسة في سنة 2014.

وفي 21 آذار/ مارس الفائت وقع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اتفاقاً يقضي بتزويد سلاح البحر بغواصة ألمانية سادسة ستكون الأكثر تطوراً في العالم. ومن المتوقع أن تبلغ كلفة عملية صنعها نحو 400 مليون يورو ستموّل الحكومة الألمانية نحو ثلث منها. وقال باراك في إثر انتهاء مراسم توقيع الاتفاق إن هذه الغواصة السادسة ستعزز قوة الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل في مواجهة الأخطار الأمنية الماثلة أمامها والآخذة في التفاقم، فضلاً عن أن الاتفاق ذاته يعكس العلاقات الأمنية الوثيقة بين الدولتين، والتزام ألمانيا الحفاظ على أمن إسرائيل. وأضاف باراك أن سلاح البحر الإسرائيلي يمر في الآونة الأخيرة بعدة تغييرات استراتيجية ستحوله إلى ذراع طويلة للجيش الإسرائيلي، وإلى رأس حربة في معركة الدفاع عن إسرائيل وأمنها.    

ووفقاً لما نشر في وسائل إعلام أجنبية فإن هذه الغواصات قادرة على حمل صواريخ بحر - أرض يبلغ مداها 1500 كيلومتر، ويمكن تزويدها برؤوس حربية نووية. والهدف منها هو توفير قدرة عملانية لإسرائيل تتيح لها إمكان توجيه ضربة مضادة في حال تعرضها لهجوم عسكري نووي.