وزير الأمن الداخلي يوصي بتقليص اللجوء إلى الاعتقالات الإدارية في صفوف الفلسطينيين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مصدر مقرّب من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش ["إسرائيل بيتنا"] إن الوزير أوصى بتقليص اللجوء إلى أسلوب الاعتقالات الإدارية في صفوف الفلسطينيين في المناطق [المحتلة].

وأضاف المصدر نفسه أن توصية أهرونوفيتش هذه جاءت في سياق اجتماع خاص عقد في مقر وزارة الأمن الداخلي يوم الثلاثاء الفائت لمناقشة الإضراب عن الطعام الذي أعلنه نحو 1500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية منذ 17 نيسان/ أبريل الفائت. واشترك في الاجتماع مسؤولون كبار من وزارات الأمن الداخلي والدفاع والعدل، ومندوبون من الجيش الإسرائيلي ومصلحة السجون وجهاز الأمن العام [شاباك].

وعلمت صحيفة "هآرتس" أن لدى وزارة الخارجية الإسرائيلية تقديرات تفيد بأنه في حال استمرار إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام ستكون إسرائيل عرضة لحملة ضغوط سياسية شديدة الوطأة وخصوصاً من طرف دول الاتحاد الأوروبي، وستركز هذه الضغوط بشكل خاص على موضوع الاعتقالات الإدارية.

وقد أصدر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت ساري أمس (الخميس) بياناً أعرب فيه عن قلقه الشديد من تدهور أوضاع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، ودعا إلى إيجاد حل لهذا الإضراب قبل فوات الأوان.

كما علمت الصحيفة أن الوزير أهرونوفيتش شدد خلال اجتماع يوم الثلاثاء الفائت على وجوب اللجوء إلى أسلوب الاعتقال الإداري فقط في حالات الضرورة القصوى، وليس على نحو جارف، وذلك لتجنب إثارة غضب الرأي العام في العالم.

على صعيد آخر التقى مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية أهارون فرانكو قبل عدة أيام عدداً من كبار قادة الأسرى الفلسطينيين في مقدمهم مروان البرغوثي، واستفسر منهم بشأن المطالب التي يطرحها الأسرى لوقف الإضراب عن الطعام. وقد تبين أن هذه المطالب تشمل في ما تشمل السماح باستئناف زيارات عائلات الأسرى من قطاع غزة. وقد أبدى منسق الشؤون الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] الجنرال إيتان دانغوت، ومندوبو جهاز شاباك، خلال الاجتماع الذي عقد يوم الثلاثاء الفائت في مقر وزارة الأمن الداخلي، معارضتهم الشديدة لهذا الأمر. وادعى دانغوت أن الهدف من وراء إلغاء زيارة أهالي الأسرى من قطاع غزة قبل نحو 5 أعوام كان ممارسة الضغط على حركة "حماس" كي تتعاون مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.