العلاقات الإسرائيلية – التركية لن تتحسن في ظل حكم أردوغان
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

  • بعد 50 عاماً من التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل وتركيا، يبين كشف هوية عملاء الموساد في إيران من جانب تركيا العمق العميقة الذي تدهورت إليه علاقات الدولتين في ظل الزعامة الإسلامية الاستبدادية لرئيس الحكومة رجب طيب أردوغان.
  • يسعى أردوغان إلى خلق الوهم بأنه يمثل نموذجاً يحتذى به للإسلام المستنير الذي يندمج بصورة إيجابية مع الديمقراطية. لكن هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة، فأردوغان إسلامي متشدد ومتعصب مقيت يكيل الثناء للإخوان المسلمين و"حماس" وحزب الله.
  • لقد استخدم أردوغان الديماغوجيا للفوز بثلاث معارك انتخابية، واستغل منصبه لترهيب وسائل الإعلام وضرب المعارضة، وقام بتطهير الجيش من الضباط العلمانيين وقمع حرية التعبير.
  • ومنذ هجومه الديماغوجي ضد شمعون بيرس في دافوس سنة 2009، بدأ موقف أردوغان إزاء إسرائيل بالتدهور، وهو يصف إسرائيل بـ"الدولة الإرهابية" التي "تقتل الأطفال" و"تعرف جيداً أسلوب القتل". وخلال السنة الأخيرة استقبل زعيم "حماس" خالد مشعل ثلاث مرات.
  • برز نزق أردوغان بصورة خاصة في قضية مرمرة [سفينة المساعدات التركية إلى غزة التي هاجمها الجيش الإسرائيلي سنة 2010]. فبعد التحقيق الدولي في الحادثة، طالب أردوغان إسرائيل بالاعتذار عن مقتل تسعة ناشطين أتراك على صلة بالقاعدة كانوا على متن السفينة. وعندما تصرفت إسرائيل وفقاً لقرار الأمم المتحدة وصرحت بأنها غير ملزمة بالاعتذار، استدعى أردوغان سفيره من إسرائيل.
  • في آذار/مارس 2013 حض أوباما نتنياهو على الاعتذار من تركيا ودفع التعويضات إلى عائلات الإرهابيين الأتراك، فاستجاب نتنياهو لطلبه بهدف ترميم العلاقات بين البلدين. لكن في المقابل لم يرد أردوغان على ذلك، وأعلن نيته القيام بزيارة إلى غزة، وطالب برفع الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل ضد "حماس".
  • وبعد مرور ستة أشهر، لم يقدم أردوغان على ترميم العلاقات الدبلوماسية وهو يواصل الوقوف ضد انضمام إسرائيل إلى حلف شمال الأطلسي.
    لكن على الرغم من هذا كله، لا تزال الولايات المتحدة تعتبر تركيا حليفة لها. ففي السنة الماضية أطلقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو "المنتدى الدولي للارهاب"، وهي منظمة تضم 20 عضواً مؤسساً، إسرائيل غير ممثلة فيها.
  • وفي أيلول/ سبتمبر 2013 قامت الولايات المتحدة وتركيا بدعم هذه المبادرة وأقاما مشروعاً مشتركاً كلفته 200 مليون دولار لمحاربة التطرف وسط الشباب المسلم. وهنا تبرز المفارقة، فالمواطن الأميركي الذي يدفع الضرائب يمول منظمة تحارب الارهاب بالتعاون مع زعامة إسلامية تدعم "حماس" والإخوان المسلمين وتتنصل من الارهاب الإسلامي.
  • قد تواصل الولايات المتحدة التمسك بوهم أن أدروغان زعيم مستنير، لكننا نراه على حقيقته: إسلامي مستبد. وطالما بقي أردوغان في منصبه، فإن العلاقات الإسرائيلية – التركية ستبقى باردة، على الأقل في المجال السياسي.