روسيا هي الدولة الأكثر تأثيراً في كل ما يتعلق ببقاء نظام الأسد
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       بات واضحًا الآن أكثر من أي وقت مضى أن روسيا وليس إيران أو حزب الله هي الدولة الأكثر تأثيرًا في كل ما يتعلق ببقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأنها هي التي ستقرّر متى وكيف ينهي الأسد مهمات منصبه.

·       ولا بُد من القول إن هذه السياسة الروسية تشكل دليلا قاطعاً على ضعف وتراخي السياسة الأوروبية والأميركية إزاء الأزمة السورية.

·       إن آخر مظاهر السياسة الروسية في هذا الشأن ينعكس في تأكيد نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريفاكوف أمس (الثلاثاء) أن موسكو تنوي تنفيذ الصفقة التي ستزود بموجبها سورية بصواريخ متطورة مضادة للطائرات من طراز S-300، وتشديده على أن الهدف من وراء هذه الصفقة هو ردع عدد من أصحاب الرؤوس الحامية. ولا شك في أنه يقصد بذلك الدول التي تميل إلى رفع الحظر المفروض على تزويد الأسلحة للمتمردين السوريين، وفي مقدمها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ومع أن هذا المسؤول الروسي لم يذكر إسرائيل، إلا إنه يقصدها هي أيضاً.

 

·            إن جلّ ما فعله الروس فيما يتعلق بسورية حتى الآن هو توفير غطاء داعم لنظام الأسد في العالم، الأمر الذي يتيح له إمكان مواجهة الضغوط السياسية والعسكرية التي يتعرّض لها، وخصوصاً من جانب الدول الغربية وإسرائيل. ويمكن القول إن الروس شعروا أيضاً بأن الأميركيين لا ينوون التدخل عسكرياً في سورية. وبالنسبة إلى الأسد نفسه، فإنه في اللحظة التي ضمن فيها وقوف روسيا إلى جانبه، ونجح في أن يبقي الجيش السوري موالياً له، تعززت قدرته على أن يضمن استمرار بقاء حكمه.