الجيش الإسرائيلي يدرس إلغاء تدريبات فرق الاحتياط حتى نهاية السنة بهدف تقليص مليار شيكل من ميزانية الدفاع
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يستعد الجيش الإسرائيلي لإلغاء  الجزء الأكبر من تدريبات وحدات الاحتياط وجميع النشاطات العملانية التي كان مخططاً لها في قوات الاحتياط حتى نهاية العام الجاري، وذلك تلبية للحاجة إلى تقليص ميزانية الدفاع هذا العام والعام المقبل.

وقد جرى الاتفاق في النقاشات التي جرت مطلع هذا الشهر وقبل إقرار ميزانية الدولة على تقليص مليار شيكل ونصف المليار شيكل هذا العام من ميزانية الدفاع، وثلاثة مليار شيكل أخرى في سنة 2014. بعد ذلك، جرى الاتفاق على زيادة تدريجية في ميزانية الدفاع خلال الأعوام الأربعة التالية. ونظراً لأن القرارات المتعلقة بالميزانية قد تأجلت إلى ما بعد انتخابات الكنيست التي جرت في كانون الثاني/ يناير هذا العام، كما تأخرت إلى ما بعد تشكيل الحكومة الحالية، أصبح من الضروري اليوم إجراء تقليص حاد نسبياً وخلال وقت قصير.

وبناء على ذلك، فإن البنود الأسهل للتقليص هي تلك المتعلقة بدعوة جنود الاحتياط للخدمة، حيث أن تكلفة خدمتهم تفوق بصورة كبيرة خدمة الوحدات النظامية بسبب المبالغ التي تدفع لهم لقاء أيام الخدمة في الاحتياط، مما سيمكن الجيش من توفير نحو مليار شيكل. بناء على ذلك بدأ يتبلور القرار بالغاء استدعاء أكثر من مئة كتيبة احتياطية لإجراء التدريبات خلال النصف الثاني من هذا العام، وكذلك إلغاء مشاركة الاحتياطيين في نشاطات الأمن الجاري في المناطق وعلى الحدود، على أن يحل محلهم كتائب نظامية.

وفي تقدير وزارة الدفاع فإن التقليص المطلوب سيفرض التطرق فوراً إلى خطط تسليح الجيش الإسرائيلي. وعلى الأرجح ستكون هناك حاجة إلى إبطاء وتيرة شراء بطاريات "القبة الحديدية" (يملك الجيش الإسرائيلي اليوم خمس بطاريات موضوعة قيد الاستخدام، وكان قد تقرر التزود بخمس بطاريات جديدة خلال عامين، لكن ثمة شك في أن الميزانية الجديدة ستسمح بذلك). وثمة مشكلة أخرى مطروحة للنقاش هي ما إذا كان المطلوب التنازل عن الطبقة الوسطى من المنظومة الدفاعية المتعددة الطبقات المضادة للصواريخ والقذائف، والمعروفة باسم "العصا السحرية" [المضادة للصواريخ  المتوسطة المدى]، وذلك من أجل توظيف الأموال في تحسين منظومة صورايخ "حيتس" [المضادة للصورايخ البعيدة المدى]، ومنظومة "القبة الحديدية" التي تشكل الطبقة الأدنى [المضادة للصواريخ القصيرة المدى].

 

وذكر الناطق الرسمي للجيش الإسرائيلي للصحيفة أنه "في ميزانية الدولة التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية تقرر تقليص ميزانية الدفاع. ويقوم الجيش الإسرائيلي بدراسة البدائل المختلفة من أجل القيام بالمهات الأمنية والدفاعية وفي الوقت عينه التقيد بخطة الميزانية." وأوضحت مصادر عسكرية أنه ليس في نية الجيش إجراء نقاش علني لهذه الموضوعات، قبل دراسة وزير الدفاع موشيه يعلون خطة التقليص.