الوضع يدعو إلى القلق لكنه ليس ميؤوساً منه
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

·      خلال مقابلة أجراها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، سألت الصحافية أتيلا شومفلبي تسيبي ليفني ماذا ستفعل إذا انهارت جهودها من أجل الدفع قدماً باتفاق مع الفلسطينيين، وجاء الرد الصحيح على لسان ليفني أنه خلال المعركة لا يسأل الجندي نفسه ماذا سيفعل إذا انهزم، بل هو يواصل القتال.

·      صحيفة "النيويورك تايمز" التي استشهدت بالأمس بالانتقادات التي وجهتها ليفني إلى نفتالي بينت واتهمته فيها بتقويض الاتفاق السياسي، تجاهلت عبارتها السابقة ودعت في افتتاحيتها باراك أوباما إلى التخلي عن المفاوضات، وأن يعتبر المعركة الدبلوماسية محكوماً عليها بالفشل مسبقاً. ولكن ما الفائدة التي قد يحصل عليها كل من إسرائيل والفلسطينيين وأميركا والشرق الأوسط إذا تخلى كيري عن مواصلة مساعيه لأن العبء من أن يُحتمل؟ لا شي. لكن قد يحدث ما هو أسوأ من ذلك، فخلال وقت قصير قد تشهد الساحة تدهوراً وسنشهد مزيداً من الهجمات من نوع الهجوم الذي استهدف العائلة التي كانت في طريقها لقضاء ليلة العيد في كريات أربع.

·      مما لا شك فيه أن الجيش والشاباك لن يرتاحا ولن يهدآ قبل إلقاء القبض على القاتل. لكن مر أكثر من 24 ساعة على الجريمة ولم نسمع بعد كلمة استنكار من المقاطعة في رام الله.

·      منذ بعض الوقت بدأت أجهزة الأمن الفلسطينية تفقد سيطرتها على المناطق باختيارها أو بدافع من اللامبالاة. لكن حتى الآن يبقى أبو مازن ملزماً بالامتناع عن دعم الإرهاب، وثمة فرصة لعزل هذه الحوادث الخطيرة. لكن الجميع يعرف أن هذه الفرصة ستتضاءل في ظل غياب ولو ظاهري للمفاوضات.

·      وبدلاً من إجراء نقاشات جدية، يجتمع أبو مازن اليوم مع عضو الكنيست يحئيل بار من حزب العمل ومرافقيه وقد دعا معهم عدداً من الصحافيين. ويريد أبو مازن إيصال كلامه إلى الجمهور الإسرائيلي. لا مشكلة في ذلك، ولكن عليه إجراء النقاش مع ممثلي الحكومة في إسرائيل وليس مع عضو كنيست من المعارضة وصحافيين.

·      مع ذلك، فالمرجح أن خوف الفلسطينيين لا يقل عن مخاوف إسرائيل من أن يستجيب أوباما لنصائح صحيفة "النيويورك تايمز" بالتخلي عن المفاوضات. لقد تسلق الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني شجرة عالية، وهما لا يعرفان الآن كيف النزول عنها من أجل مواصلة المفاوضات.

·      لقد بقي أسبوعان على الموعد المقرر لانتهاء المفاوضات. ويمكننا افتراض أن نفتالي بينت وأوري أريئيل سيحاولان التضييق على المفاوضات وإيصالها إلى حائط مسدود، كما يوجد العديد من أمثالهما في الجانب الفلسطيني. لكن على الرغم من ذلك، يتعين علينا أن نصغي جيداً إلى عضو الكنيست فانيا كيرشينباوم من حزب إسرائيل بيتنا كي ندرك أن كل شيء لم يضع بعد. ففي الوقت الذي يفضل زعيمها أفيغدور ليبرمان المضي نحو انتخابات جديدة من أجل تشكيل ائتلاف جديد، نراها تلمّح إلى أنه من الممكن الاستمرار في التركيبة الحالية للائتلاف إذا تم التوصل إلى اتفاق على تمديد المفاوضات.

·      يوجد سبب للقلق، لكن لا يوجد حتى الآن سبب لليأس. وتبقى وجهة نظر المحارب المقاتل التي عبرت عنها وزيرة العدل تسيبي ليفني هي الأفضل حتى في اليوم الذي وقع فيه هجوم.