· ترتكب الحكومة الإسرائيلية خطأ فادحاً إذا ما اعتقدت أن الحل لمشكلة العنف في المناطق الفلسطينية [المحتلة] كامن في تنفيذ مزيد من حملات الملاحقة والاعتقال ضد السكان الفلسطينيين، كما تفعل منذ أول من أمس (الاثنين) عقاباً لهم على العملية المسلحة التي وقعت بالقرب من الخليل وأدت إلى مقتل ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية.
· إن الحرب الحقيقية التي يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تخوضها هي الحرب من أجل تحقيق السلام. وبناء على ذلك، فإن هذه العملية يجب ألا تكبّل يديها وتمنعها من المضيّ بجولة المفاوضات الحالية مع الفلسطينيين قدماً نحو توقيع اتفاق سلام نهائي.
· أعتقد أنه ما من بديل ماثل أمام إسرائيل أفضل من بديل السلام. وإذا ما تظاهرنا بالتخلي عن هذا البديل، فإن الصوت الأقوى في المناطق [المحتلة] سيكون من نصيب حركة "حماس" التي أعلن رئيس حكومتها في القطاع إسماعيل هنية فور وقوع العملية المسلحة أنه لا بديل من المقاومة لمواجهة إسرائيل.
· على الحكومة الإسرائيلية أن تعلن الآن على رؤوس الأشهاد أن أي عملية مسلحة لن تمس عزمها على تحقيق السلام، ولن تلحق أي ضرر بالجهود التي تبذلها من أجل التوصل إلى تسوية النزاع مع الفلسطينيين.