الأميركيون لم يفيقوا بعد من حلم "الربيع العربي"
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

 

  • هل من الممكن أنه اليوم، بعد مرور عامين على الصحوة من حلم "الربيع العربي"، الإدارة الأميركية لا تزال الإدارة تلاقي صعوبة في فهم ما يجري؟ وإلا كيف يمكن أن نفسر قرار واشنطن تقليص المساعدة لمصر أو معاودة المفاوضات مع إيران لمناقشة رفع العقوبات، وهو أمر تعتبره واشنطن اليوم ممكناً؟
  • ما الذي يمكن أن يحدث كي يفهم الأميركيون أخيراً العالم الذي نعيش فيه، وأن هناك أماكن في العالم لا تبالي بالضرورة بالمبادئ الإيجابية المقدسة بالنسبة إليهم، على الرغم من كونها قيماً أساسية؟ وهل يجب أن يخطف رئيس حكومة في دولة "ديمقراطية" من جهاز أمني في هذه الدولة كي يفهموا ما يحدث؟ هذا ما حدث بالأمس في ليبيا عندما أقدمت ميليشيا مسلحة مؤيدة للإرهاب، من المفترض بها الحرص على أمن السلطة الديمقراطية الجديدة التي من المنتظر منها أن تبني حكماً مستقراً وقوياً قادراً على مساعدة الولايات المتحدة في محاربة الارهاب، على خطف رئيس الحكومة الليبية من غرفته في الفندق. ماذا نفعل عندما تفوق الوقائع في منطقتنا حدود الخيال؟
  • منذ وقت لم يعد ما يحدث في مصر منطقياً. فقد سرق الإخوان المسلمون الثورة من ميدان التحرير ومن الشباب الليبراليين ومن الجيش. وقبل أن يسيطر الإخوان المسلمون على جميع المؤسسات في مصر بما في ذلك جهاز القضاء والقانون، قام الجيش المصري في 3 تموز/يوليو بلجم الإسلام السياسي. فإذا بواشنطن باسم الديمقراطية تقرر معاقبة الجيش الذي يدافع عن اتفاقية السلام معنا.
  • أما في ما يتعلق بإيران، فما الذي يمكن أن يقوله ويكتبه حسن روحاني لشعبه كي يفهم العالم وبصورة خاصة الولايات المتحدة أن الإيرانيين يضحكون على الجميع؟