أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الأوضاع المتدهورة في سورية قد تؤدي إلى زعزعة منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وجاء تأكيده هذا في مستهل الاجتماع الذي عقده بعد ظهر أمس (الخميس) في ديوان رئيس الحكومة في القدس مع وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ الذي يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل. واشترك في الاجتماع من الجانب الإسرائيلي كل من وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينيتس، ونائب وزير الخارجية زئيف إلكين.
وأعرب نتنياهو عن تضامن الحكومة والشعب في إسرائيل مع الحكومة والشعب في بريطانيا جراء الاعتداء "الإرهابي" الذي أودى بحياة جندي بريطاني في لندن، مشيراً إلى أن إسرائيل تعرضت لاعتداءات من هذا القبيل، ولذا فإنها تتفهم الحاجة إلى الوقوف معاً في وجه "الإرهاب" في أنحاء العالم كافة.
وأضاف رئيس الحكومة أن التقرير الأخير الذي صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد بوضوح أن إيران مستمرة في تطوير برنامجها النووي، وأنها بموازاة ذلك تعمل على إنشاء مفاعل للمياه الثقيلة من أجل تطوير قنبلة بلوتونيوم. وهذا يثبت أنه على الرغم من الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية التي تُمارس على إيران، فإن الأسرة الدولية لم تنجح حتى الآن في منع إيران من العمل بصورة دؤوبة على دفع برنامجها المتعلق بتطوير أسلحة نووية.
من جانبه أكد وزير الخارجية البريطانية أن إسرائيل هي صديقة مهمة وشريكة استراتيجية لبريطانيا، وأن هذه الأخيرة ملتزمة الحفاظ على أمن إسرائيل. وأشاد بالتزام رئيس الحكومة نتنياهو حل الدولتين وعملية السلام، وشدّد على أن عملية السلام في الشرق الأوسط تشكل هدفاً مهماً بالنسبة إلى بلده والعالم أجمع، مبدياً الاستعداد لتقديم أي مساعدة مطلوبة لدفع تلك العملية قدماً.
