عقد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة اجتماعاً أمس (الأربعاء) مع وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، أكد خلاله أن تخفيف العقوبات المفروضة على النظام الإيراني لكبح برنامجه النووي يؤدي إلى تقويضها. وشدّد على أنه لا يجوز تخفيف العقوبات في أي حال من الأحوال قبل أن تلبي طهران الشروط الكفيلة بكبح برنامجها النووي العسكري.
من ناحيته أكد وزير الدفاع الأميركي أن الولايات المتحدة لا تنوي تغيير سياستها إزاء إيران والتي تقضي بعدم تمكينها من امتلاك أي سلاح نووي.
على صعيد آخر، قال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع أمس (الأربعاء) إن اقتراح إيران تجميد عمليات تخصيب اليورانيوم بمستوى 20% هو اقتراح سيئ، وأكد أنه من الأفضل عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران على أن يتم التوصل إلى اتفاق سيئ معها.
وأضاف هذا المصدر نفسه أن الإيرانيين يسعون من خلال هذا الاقتراح إلى التخلي عن عناصر في برنامجهم النووي لا تمس قدرتهم على تخصيب اليورانيوم وعلى إنتاج قنبلة نووية في المستقبل، ويجب عدم السماح لهم بتحقيق ذلك.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد نشرت أول من أمس (الثلاثاء) نبأ يفيد أن الإيرانيين يفكرون بعرض اقتراح على الدول الغربية ينص على تجميد عمليات تخصيب اليورانيوم بمستوى 20%، في مقابل قيام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتخفيف العقوبات المفروضة عليهم.
وقال دبلوماسي غربي رفيع للصحيفة إن الإيرانيين أبدوا أيضاً استعدادهم لإغلاق منشأة التخصيب في قم وإخضاع سائر المنشآت لرقابة دولية صارمة.
ووصل إلى إسرائيل أمس دبلوماسيون فرنسيون وبريطانيون طرحوا إمكان تخفيف العقوبات المفروضة على إيران، لكن المسؤولين في القدس أكدوا أن تخفيف العقوبات من شأنه أن يلحق أضراراً بتقدّم المفاوضات وأن يعيق تحقيق الهدف المطلوب من هذه المفاوضات وهو تجريد إيران من برنامجها النووي العسكري.