· تدرك الولايات المتحدة أن الألم الذي خلفته الحروب التي خاضتها إسرائيل للدفاع عن وجودها كبير وقاس. كما أن الولايات المتحدة ومنذ وقوع اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 أصبحت تدرك جوهر المعاناة التي يكابدها الإسرائيليون تحت وطأة العمليات "الإرهابية" التي يتعرضون لها بين الفينة والأخرى.
· في الوقت نفسه لا بد من القول إن ثمة قاسماً مشتركاً بين الولايات المتحدة وإسرائيل يتمثل في الدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية. ولا شك في أن دفاع الدولتين عن هذه القيم وعن المواطنين فيهما يتطلب منهما دفع ثمن باهظ للغاية، غير أنه بالنسبة إلى إسرائيل يعتبر ثمناً للدفاع عن وجودها.
· إن هذا القاسم المشترك بيننا يجعلنا نعتز بالعلاقات الخاصة القائمة بين الدولتين والآخذة في التعزز أكثر فأكثر في الآونة الأخيرة. ويتجسد هذا الأمر مثلاً في إجراء مزيد من التدريبات العسكرية المشتركة بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي، وفي مبادرة القيادة العسكرية في كل من الدولتين إلى تطوير استراتيجيات جديدة توفر ردوداً جيدة على التحديات الأمنية الصعبة والمتغيرة الماثلة أمامهما. كما أننا نعمل معاً في مجال ابتكار وسائل قتالية تكنولوجية متطورة، وخصوصاً فيما يتعلق بسلاح المدرعات والآليات الحربية ومنظومات الدفاع المضادة للصواريخ. والهدف من هذه الوسائل كلها هو تقليل حجم الأضرار التي يمكن أن تلحق بجنودنا في ساحة القتال. مع ذلك، فنحن نعرف أن جنودنا سيظلون عرضة للأضرار، غير أن ما يعزينا في هذا هو أن هذه الأضرار تشكل ثمن الحرية التي نتطلع إليها.
إن الولايات المتحدة وإسرائيل هما حليفان استراتيجيان. وأرى من واجبي في مناسبة بدء إحياء ذكرى الجنود الذين سقطوا في الحروب التي خاضتها إسرائيل أن أقول لجميع المواطنين الإسرائيليين: الولايات المتحدة تقف إلى جانبكم ولن تنساكم.