قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه مصرّ على الاستمرار في بذل الجهود الرامية إلى كبح البرنامج النووي الإيراني، وأكد أنه في حال امتلاك نظام طهران أسلحة نووية فإن الشعب الإيراني لن يتحرّر من الاستبداد وسيعيش تحت وطأة العبودية إلى الأبد.
وأضاف نتنياهو في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة البريطانية الناطقة بالفارسية BBC Persian أمس (الخميس)، أن الشعب الإيراني يدفع ثمناً باهظاً للغاية في مقابل البرنامج النووي العسكري الذي يقوم نظام طهران بتطويره.
وأشار إلى أن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني سبق له أن ضلل الدول الغربية كي تستمر طهران في تطوير برنامجها النووي العسكري في ظل أجواء سياسية هادئة.
وجاءت هذه المقابلة في إطار الحملة الدعائية واسعة النطاق التي قرر رئيس الحكومة إطلاقها في أوروبا والولايات المتحدة وتهدف إلى إقناع الرأي العام فيهما بضرورة ممارسة الضغوط من أجل عدم التوصل إلى اتفاق سيئ مع نظام طهران في ما يتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني، ومن أجل عدم تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على هذا النظام.
وذكرت صحيفة "هآرتس" (4/10/2013) أن إعلان نتنياهو إطلاق هذه الحملة تزامن مع دعوة نائبة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ووندي شرمان الكونغرس إلى عدم فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران قبل بدء المفاوضات بين واشنطن وطهران بعد أسبوعين. وفي الوقت عينه، أشارت شرمان إلى أنه لا توجد لدى الولايات المتحدة الآن أي نية لتخفيف العقوبات على إيران قبل أن تتخذ هذه الأخيرة خطوات ملموسة في ما يتعلق بكبح برنامجها النووي العسكري.