· لا شك في أن العملية "الإرهابية" في مستوطنة إيتامار تستلزم رداً ملائماً، لكن بالتأكيد ليس الرد الذي أقدم عليه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو [وهو اتخاذ قرار يقضي ببناء 400 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية].
· إن قرار استمرار أعمال البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية]، شأنه شأن قرار تجميد أعمال البناء هناك، يجب أن يكون جزءاً من تسوية تقترحها الحكومة الإسرائيلية لحل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، وليس جزءاً من مبادرات حسن نية لناخبين محتملين، أو خطوات تهدف إلى تحسين وضع نتنياهو في استطلاعات الرأي العام التي دلت في الآونة الأخيرة على انخفاض شعبيته.
· فضلاً عن ذلك فإن رئيس الحكومة، الذي سبق أن تعهد بدفع حل الدولتين لشعبين قدماً، ووعدنا مؤخراً بإلقاء خطاب بار إيلان ـ2، لم يوضح العلاقة بين عملية إيتامار وبين أعمال البناء الجديدة على نحو كاف، وكان من الأفضل لو أنه كلف نفسه عناء التوضيح لسكان إسرائيل ما هو المستقبل الذي يتطلع إليه، وماذا يفعل من أجل تحقيق مستقبل أفضل لهم، بدلاً من اتخاذ ذلك القرار الذي لن يعود عليهم بأي منفعة.