من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· أدت المذبحة في إيتامار إلى انقسام في الآراء عندنا. فقد انشغل بعضنا بالتحقيق في الحادثة، في حين انتظر البعض الآخر الانتقام الذي لا بد أنه آت، وغرق آخرون في حزن كبير.
· إن التحقيق حالياً في ذروته. إذ كيف يعقل أن يدخل أحد إلى مستوطنة محاطة بجدار إنذار ضد كل من يقترب منه أو يحاول اجتيازه، وأن يدخل إلى بيت لا يقع في مكان معزول من المستوطنة، موصد الباب وينام فيه ضابط في الجيش الإسرائيلي، وأن يقوم بذبح القاطنين فيه أثناء نومهم؟ فهل أن التنسيق بين الأمن المدني والأمن العسكري لم يسر كما يجب؟ أم أن جهاز الإنذار في الجدار لم يعمل؟
· إن القتلة العرب الذين قاموا بذبح طفلة أثناء نومها، فعلوا ذلك لأنهم أرادوا أن يفعلوا ذلك، ولأنهم كانوا قادرين على القيام بذلك. وهم لم يقدموا على فعلتهم لأننا نحتلهم، ولا بسبب الحواجز أو مخيمات اللاجئين، وإنما لأن الإسلام يفرض عليهم الجهاد.
· تقترن عبارة "اذبحوا اليهود"، بعبارة "الدولة سترد"، والمقصود هنا حكومتنا. إنها الحكومة التي، من جهة، تخنق المستوطنين وتضع العراقيل أمام عيشهم في أرض إسرائيل، بينما تقوم، من جهة ثانية، بإزالة الحواجز، ولا تفرض قيوداً على التحريض الشرس ضد اليهود، وتواصل تقديم المبادرات السياسية الأحادية الطرف، وهذه الحكومة في الحقيقة ليست حكومتنا. ولهذا استطاع القتلة الوصول إلى منزل عائلة فوغل [في مستوطنة إيتامار].
· والآن ما العمل؟ أنا أيضاً أريد الانتقام، وأريدهم أن يتعذبوا، وأن يخافوا، وألا يتجرأوا على القيام بما قاموا به. إننا نخوض حرباً دفاعاً عن أرضنا، وليس مسموحاً لنا أن نخسرها. لذا علينا أن نضربهم في المكان الأكثر إيلاماً بالنسبة لهم: الأرض. ويجب أن يكون انتقامنا هو مصادرة مئات الدونمات من أجل إنشاء مستوطنة جديدة. كما يجب نقل المناطق (أ) و(ب) إلى المنطقة (ج)، أي جعلها من جديد تحت سيطرتنا، وإنشاء مستوطنة جديدة تضج بالحياة على هذه الأراضي.