هدّد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال بني غانتس الرئيس السوري بشار الأسد بدفع ثمن باهظ إذا ما تسبب بتدهور الأوضاع في هضبة الجولان.
وجاء تهديد غانتس هذا في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل الإعلام خلال جولة قام بها أمس (الثلاثاء) في منطقة الحدود بين إسرائيل وسورية [في هضبة الجولان]، وذلك بعد عدة ساعات من إطلاق النار من موقع عسكري سوري محاذ لمنطقة الحدود على سيارة جيب تابعة للجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بالسيارة، من دون وقوع أي إصابات بشرية.
وقد أعلن النظام السوري مسؤوليته عن عملية إطلاق النار هذه، وادعى أحد الناطقين بلسانه أن السيارة العسكرية الإسرائيلية اجتازت خط الهدنة، ولذا تقرّر إطلاق النار عليها وتدميرها. غير أن رئيس هيئة الأركان العامة نفى أن تكون السيارة اجتازت خط الهدنة، كما نفى أن تكون عملية إطلاق النار عليها أدت إلى تدميرها. في الوقت نفسه أشار إلى أن عملية إطلاق النار هذه هي ثالث عملية من هذا النوع تحدث خلال الأسبوع الأخير.
وفي وقت لاحق اشترك غانتس في مؤتمر عقده "مركز أبحاث الأمن القومي" في جامعة حيفا، وألقى كلمة في المؤتمر اتهم فيها الأسد بتشجيع القيام بعمليات مسلحة ضد إسرائيل في الجولان، وأكد أن إسرائيل لن تسمح بتحويل الجولان إلى منطقة إطلاق نار من جانب الجيش السوري أو أي جهة أخرى، وأنه في حال حدوث ذلك سيعرف الجيش الإسرائيلي كيف يرد على النيران وكيف يحمي منطقة الحدود.
ونفى غانتس احتمال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وسورية حاليًا، لكنه في الوقت نفسه أكد أنه تقع يوميًا حوادث بين الجانبين يمكن أن يؤدي أي منها إلى تدهور مفاجئ لا يمكن السيطرة عليه، ولذا فإن الجيش الإسرائيلي يحرص على أن تكون هذه الحوادث محدودة بقدر الإمكان.