الهدف من كشف النقاب عن اعتقال جاسوس إيراني في إسرائيل توجيه رسالة تحذير إلى واشنطن
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

  • يمكن القول إن الهدف الأهم من قيام جهاز الأمن العام الإسرائيلي [الشاباك] أمس (الأحد) بكشف النقاب عن اعتقال جاسوس إيراني في إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين هو إحراج النظام في طهران، في إطار الرد على حملة العلاقات العامة التي قام بها الرئيس الإيراني حسن روحاني في الولايات المتحدة الأسبوع الفائت واستهدفت تغيير صورة إيران في أذهان الرأي العام الأميركي والعالمي.
  • ولم يكن من قبيل المصادفة أن يقرر جهاز الشاباك كشف النقاب عن هذه القضية عشية الاجتماع المهم الذي سيعقده رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء اليوم (الاثنين) مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، كما أنه لم يكن من قبيل المصادفة التركيز على أن من بين الصور التي عُثر عليها مع هذا الجاسوس صورة لمبنى السفارة الأميركية في تل أبيب. 
  • وسارع مصدر رفيع في حاشية رئيس الحكومة إلى القول إن اعتقال الجاسوس الإيراني يشكل دليلاً آخر على أن الكلام المعسول الصادر عن إيران لا يتلاءم مع الأفعال الإجرامية التي تقوم بها. وأضاف المصدر نفسه أنه في الوقت الذي تدين فيه إيران الإرهاب داخل الأراضي الأميركية، فإنها ترسل عميلا لها لجمع معلومات تمهيداً لارتكاب اعتداء ضد السفارة الأميركية في تل أبيب، وتستمر في ممارسة الإرهاب في شتى أنحاء العالم، مشيراً إلى أن نتنياهو جاء إلى الولايات المتحدة ليكشف الحقيقة التي تستتر وراء الدخان الذي أطلقته إيران خلال الأسبوع الأخير.
  • بناء على ذلك، نستطيع القول إن الهدف الرئيسي من كشف النقاب عن اعتقال جاسوس إيراني في إسرائيل الآن، هو توجيه رسالة تحذير إلى واشنطن من مغبة الانخداع بالابتسامات التي وزعها روحاني. وإذا لم تصل فحوى هذه الرسالة إلى الرئيس أوباما، فلا بُد من أن تصل إلى الكونغرس.
  • في الوقت عينه، حرصت إسرائيل على أن تكشف اسم المسؤول عن تشغيل هذا الجاسوس، وهو الجنرال قاسم سليماني قائد قوات القدس في الحرس الثوري الذي يحظى بنفوذ قوي لدى الزعيم الروحي لإيران علي خامنئي.
  • تجدر الإشارة إلى أن وحدة خاصة تعمل في جهاز الشاباك منذ عدة أعوام مهمتها إحباط عمليات تجسس تقوم بها إيران ضد إسرائيل. وازدادت أهمية عمل هذه الوحدة بمرور الوقت في ضوء تزايد الاهتمام في طهران بجمع معلومات تتعلق بإسرائيل.

كما تجدر الإشارة إلى أن قوات القدس الإيرانية هي المسؤولة عن سلسلة من العمليات المسلحة التي نُفذت في الخارج ضد أهداف إسرائيلية ويهودية، ومنها العمليات المسلحة في كل من جورجيا وتايلاند والهند وبلغاريا.