من المتوقع أن يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء اليوم (الاثنين) بتوقيت إسرائيل اجتماعاً مع رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في البيت الأبيض في واشنطن، وذلك عشية الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء غد (الثلاثاء).
وسيحاول رئيس الحكومة في هذا الاجتماع أن يقنع أوباما بأن خطر البرنامج النووي الإيراني لا يزال حقيقياً وأن التصريحات الصادرة عن الرئيس حسن روحاني بشأن استعداد طهران للتخلي عن البرنامج النووي العسكري مجرد خدعة. وسيعرض نتنياهو على أوباما معلومات استخباراتية جديدة تتعلق بتقدّم البرنامج النووي الإيراني.
وقالت مصادر رفيعة في حاشية رئيس الحكومة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو سيطلب من واشنطن أن تمارس ضغوطاً على إيران لوقف عمل أجهزة الطرد المركزية في أثناء المفاوضات التي ستجري بين الجانبين.
وعلى الرغم من أن نتنياهو طلب من وزراء حكومته عدم الإدلاء بأي تصريحات تتعلق بإيران، إلا إن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أفيغدور ليبرمان كتب أمس (الأحد) على صفحته الخاصة في شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أن تصريحات روحاني التصالحية ليست إلا مجرد خدعة ولا يجوز أن تنطلي على الأسرة الدولية.
وأضاف ليبرمان أنه يتعين على العالم أن يذكر أن إسرائيل كانت الدولة الوحيدة التي حذرت في بداية ثمانينيات القرن الفائت من خطورة المفاعل النووي العراقي وقامت بمفردها بمهاجمته وتبين في وقت لاحق أنها كانت على حق.
كما تطرّق رئيس الدولة شمعون بيرس الذي يقوم بزيارة رسمية إلى هولندا إلى الموضوع الإيراني، فقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الأحد) إنه لا بديل أمام إسرائيل من استمرار الحوار مع الولايات المتحدة من أجل إقناع الإدارة الأميركية بصحة موقف الحكومة الإسرائيلية.
وكان رئيس الحكومة غادر إسرائيل مساء أول من أمس (السبت) في طريقه إلى الولايات المتحدة. وقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مطار بن -غوريون إنه سوف يمثل المواطنين الإسرائيليين ومصالحهم القومية وحقوقهم كشعب، فضلاً عن تأكيد عزم إسرائيل على الدفاع عن نفسها وتطلعاتها إلى السلام.
وأضاف نتنياهو أنه في مقابل الكلام المعسول وحملة الابتسامات الإيرانية لا بُد من إيراد الحقائق وقول الحقيقة، الأمر الذي يُعتبر حيوياً سواء بالنسبة إلى أمن العالم أو بالنسبة إلى ضمان أمن دولة إسرائيل وسكانها.
وذكرت صحيفة "هآرتس" (30/9/2013) أن نتنياهو سيحاول أن يقنع أوباما بضرورة إبقاء العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية المفروضة على إيران ولا سيما الحظر النفطي والقيود المفروضة على المصرف المركزي.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الحكومة سيكرّر أن كبح البرنامج النووي الإيراني يبقى مرهوناً بتلبية نظام طهران الشروط التالية: أولاً، وقف عمليات تخصيب اليورانيوم بصورة تامة؛ ثانياً، إخراج اليورانيوم المخصب من الأراضي الإيرانية؛ ثالثاً، إغلاق المفاعل النووي في قم؛ رابعاً، وقف إنتاج مادة البلوتونيوم.