فرار علي رضا عسكري الإنجـاز الاستخباري الأكثـر أهمية ضد إيـران منذ 28 سنة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      ".... إذا كان علي رضا عسكري موجوداً حقاً في أيدي الأميركيين، بمحض إرادته، فإن ذلك هو الحلم الذي يتمناه كل رجل استخبارات". هذا ما قاله هذا الأسبوع مصدر استخباري رفيع المستوى، كان مسؤولاً عن الملف غير المغلق لمساعد الطيار رون أراد.

·      المصدر نفسه أضاف والابتسامة تعلو وجهه: "إذا كانت الأنباء عن فرار علي رضا عسكري إلى الغرب صحيحة، فمن الجائز أن نفترض أن لنا صلة بذلك".

·      جميع المصادر الاستخبارية الإسرائيلية والبريطانية التي تحدثتُ معها لغرض كتابة هذا التقرير متفقة على أنه إذا صحت الأنباء عن فرار رضا عسكري، فسيكون ذلك  الإنجـاز الاستخباري الأكثـر أهمية في المعركـة المستمرة ضد إيـران خلال السنوات الـ 28 الماضية.

·      بحسب معلومات استخبارية متراكمة فإن رضا كان مسؤولاً من مقرّه في طهران عن إرسال مرشدين من صفوف الحرس الثوري الإيراني إلى لبنان. وقد نقل هؤلاء المرشدون دروساً إلى مقاتلي حزب الله في مجالات القتال كافة. كما كان متورطاً في تخطيط وتنفيذ سلسلة العمليات التفجيرية التي بادرت إليها إيران ضد القوات الدولية في لبنان. وحينذاك بدأ التعاون بينه وبين عماد مغنية مسؤول الأمن في حزب الله، ومساعده إبراهيم عقيل.

·      في سنة 1985 عيّن رضا قائداً لقوة القدس في لبنان ونقل مقرّ إقامته إلى لبنان بشكل دائم، وعاد إلى إيران في سنة 1993. وقد كرّس جلّ وقته لتحويل حزب الله من منظمة إرهابية صغيرة إلى منظمة شبه عسكرية.

·      إحدى الهزائم المرّة التي لحقت بإسرائيل في معركتها مع إيران وحزب الله تمثلت في القضية المسماة "حرارة الجسم"، وهي قضية سقوط مساعد الطيار رون أراد في الأسر واختفائه. ويعتقدون في إسرائيل أن رضا متهم أكثر من أي شخص آخر بإلحاق هذه الهزيمة بإسرائيل.

·      سبق أن عرفت إسرائيل، من خلال التحقيق مع مساعد مصطفى الديراني، أن هذا الأخير باع أراد لرضا عسكري. ومهما يكن الأمر، ففي إسرائيل يسود اقتناع كبير بأن الشخص الوحيد الذي في وسعه أن يحل لغز "حرارة الجسم" هو علي رضا عسكري وليس أحد غيره.