تفاوت الردود في المؤسسة العسكرية حول إفادة أولمرت أمام "فينوغراد"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال ضابط كبير في هيئة الأركان العامة لصحيفة "هآرتس" معقباً على إفادة رئيس الحكومة إيهود أولمرت أمام لجنة فينوغراد: "إذا كان ما قاله رئيس الحكومة قد حدث فعلاً فدلالة ذلك أن إخفاقات الحرب كانت أشد خطورة مما حسبنا حتى الآن". وقد أدت إفادة أولمرت إلى سلسلة من الهجمات من جانب المؤسستين السياسية والعسكرية.

وكان أولمرت قال في إفادته أمام اللجنة إن الحرب خُطط لها مسبقاً قبل اندلاعها ببضعة أشهر، وأقرّ، قبل الحرب، عدم ضبط النفس في حال وقوع عملية خطف أحد الجنود. وقال مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي إن أولمرت يعطي، بعد وقوع الحدث، تفسيراً فيه بعض المغالاة لمناقشات عقدت في السابق. وعلى حد قول ضابط كبير في هيئة الأركان العامة:

"إذا كان رئيس الحكومة أصدر فعلاً أوامر كانت ستفضي إلى شن حرب في حال قيام حزب الله بخطف جنود في الشمال، فقد كان على اللجنة أن تسأله ما الذي فعله كي يكون الجيش مستعداً للحرب؟ لماذا لم يسرّع الاستعدادات للحرب؟"

وأكد ضباط كبار آخرون أن رئيس الحكومة أقر فعلاً قيام الجيش الإسرائيلي برد أكثر حدة في حال قيام حزب الله بعمل استفزازي آخر. وعلى حد قولهم، فقد أُجريت المناقشة الرئيسية في هذا الشأن فعلاً في آذار/ مارس 2006، عندما شغل أولمرت منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة أريئيل شارون، وكان شاؤول موفاز وزيراً للدفاع. وفي المشاورات التي عقدت في الشهر المذكور، والتي طلب رئيس الحكومة خلالها الاطلاع على الخطط العملانية التي ستنفذ في حال وقوع عملية خطف جنود في الشمال، قال موفاز ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يادلين إن على إسرائيل تغيير أنماط ردودها.