رئيس "السي. آي. إيه" يقوم بزيارة مفاجئة لإسرائيل لمناقشة آخر الأوضاع في سورية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

وصل رئيس وكالة الاستخبارات المركزية في الولايات المتحدة [السي. آي. إيه] جون برنن أمس (الخميس) إلى إسرائيل في زيارة مفاجئة وُصفت بأنها لمناقشة آخر الأوضاع في سورية. وقد حل ضيفاً على رئيس جهاز الموساد تامير باردو، وعقد اجتماعات مع كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشيه يعلون، ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس.

وهذه أول زيارة يقوم بها برنن لإسرائيل منذ تسلمه مهمات منصبه هذه قبل نحو شهرين.

وقال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هذه الزيارة جاءت على خلفية تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل وسورية، وذلك في إثر تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالقيام بعمليات مسلحة ضد إسرائيل من منطقة هضبة الجولان، وغداة توجيه إسرائيل إنذاراً شديداً إلى الرئيس السوري بشار الأسد تحذره فيه من مغبة الإقدام على أي رد مباشر، أو من خلال منظمات "إرهابية"، على الهجمات التي قامت بشنّها داخل الأراضي السورية وقالت إنها استهدفت أسلحة متطورة كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان، وتشديدها على أنه في حال الإقدام على خطوة كهذه فإن رد إسرائيل سيكون قاسياً للغاية إلى حد إسقاط نظامه.

وأضاف المحلل العسكري أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو تنسيق المواقف بين الولايات المتحدة وإسرائيل في كل ما يتعلق بالتعامل مع الأوضاع في سورية، وضمان عدم قيام إسرائيل بأي عمل بمفردها.

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الرسالة التي مررها المسؤولون الإسرائيليون إلى رئيس "السي. آي. إيه" هي أن إسرائيل لا يمكنها أن تبقى مكتوفة اليدين إزاء أي عمليات نقل أسلحة متطورة من سورية إلى حزب الله.

كما تطرقت المحادثات بين الجانبين إلى آخر تطورات الملف الإيراني، وحثّ المسؤولون الإسرائيليون برنن على أن تسرع الولايات المتحدة في إعلان فشل المسار الدبلوماسي في كبح البرنامج النووي الإيراني، والتلويح أمام طهران بخيار عسكري ذي صدقية لكبح هذا البرنامج، وذلك بموازاة تشديد وطأة العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية المفروضة عليها.

على صعيد آخر، أعلنت منظمة فلسطينية تطلق على نفسها اسم "كتائب الشهيد المجاهد عبد القادر الحسيني - الجناح العسكري لحركة فلسطين الحرة" أمس (الخميس) مسؤوليتها عن إطلاق قذيفتَي هاون من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية أمس الأول (الأربعاء). وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن مَن يقف وراء هذه المنظمة المجهولة هو النظام السوري، وأنه هو الذي منحها ضوءاً أخضر لإطلاق القذيفتين اللتين سقطتا بالقرب من جبل الشيخ.