كمّ فم مراقب الدولة لن يخفي حقيقة استباحة الجبهة الداخلية المُرّة خلال حرب لبنان
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•خضعت الجبهة الداخلية الإسرائيلية لحرب كان السيناريو المتعلق بها قد عُرض على الحكومة بكل تفصيلاته. لم تقع أي مفاجأة. فقبل الحرب أوضح رجال الاستخبارات لأرباب الدولة أن ما بين 100 إلى 150 صاروخ كاتيوشا سيسقط يومياً. إذن ليأت رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة وقائد الجبهة الداخلية وغيرهم، وليشرحوا، لا لمراقب الدولة وإنما لنا، أي للجمهور العريض، ما هي الخطة التي تمّ تفعيلها من بين الخطط المحفوظة في الأدراج والتي أعدت وتم التدرب عليها استعداداً لحرب تطال الجبهة الداخلية؟

•نطالب بأن يحكي لنا المسؤولون كيف عملت حكومة إسرائيل وكيف خططت وفكرت وقررت في موضوع العناية بالجبهة الداخلية. هل في إمكان الوزراء أن يقولوا بضمير مرتاح إنهم عرفوا في أثناء الحرب ما يحدث في الجبهة الداخلية؟ وليأخذوا الوقت الكافي لذلك لتقديم الجواب، ونحن سننتظر.

•حتى لو كمّوا فم مراقب الدولة وحتى لو نجحوا في تصويره كمن يسعى لخطف الأضواء، وجعلوه عدواً للشعب، فإن أي شخص لن يفلح في تغيير الحقيقة المرّة، وهي أن الجبهة الداخلية استبيحت خلال حرب لبنان. فهي لم تكن جاهزة كما يجب قبل الحرب، ولم تتم العناية بها كما يجب في أثناء الحرب. وتقرير المراقب يأتي لإظهار الإخفاقات من أجل البدء بإصلاحها. ولذا ينبغي الكف عن إزعاجه.