من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يتجادل رئيس الحكومة، إيهود أولمرت ومراقب الدولة، القاضي ميخا ليندنشتراوس، ويتخاصمان على موضوع مبدئي، لكنه ثانوي من حيث أهميته. السؤال الأكثر أهمية هو: هل الجبهة الداخلية الآن، بعد انتهاء حرب لبنان الثانية بسبعة أشهر، جاهزة بصورة أفضل لحرب من المؤكد أن العدو سيستخدم فيها كميات كبيرة من القذائف والصواريخ؟ الجواب هو: كلا وألف كلا.
· التغييرات نحو الأحسن في وضع الجبهة الداخلية منذ ذلك الوقت هامشية جداً. هناك الكثير من الكلام والتوصيات وأيضاً التقارير، لكننا اليوم في أوج تقصير وطني كبير. فإسرائيل ليست جاهزة على نحو أفضل. وهي غير مهيأة لمواجهة كوارث ربما تنجم عن إصابات جماعية، والخبراء يعرفون ذلك.
· بحسب تقديري فإن موضوع الجبهة الداخلية هو التقصير الأكبر في حرب لبنان الثانية، وهو أكبر من أي إجراء أو خطأ آخر ارتكب في أثناء الحرب. وهذا هو السبب الرئيسي للشعور العام في إسرائيل بالهزيمة في مستوى الوعي. لقد نسيت الدولة الجبهة الداخلية في الحرب، مع أن التقديرات كانت تشير إلى أنها ستقصف بصواريخ كثيرة.
· كشفت الحرب تقصيراً بحق البلدات العربية أيضاً. وقد برز فشل الحكومة هنا حتى في مجرّد أنها لم تزوّد البلدات العربية بصافرات إنذار.
· الفشل في الدفاع عن الجبهة الداخلية لم يبدأ في الشمال وإنما في الجنوب، في المواجهة المستمرة مع صواريخ القسّام. وفي كانون الثاني/ يناير 2006 نشر مراقب الدولة تقريراً قاسياً عن تحصين الجبهة الداخلية في الجنوب. ومع ذلك استمرت المماطلة في إصلاح الوضع.
· إذا كانت تقديرات الاستخبارات صحيحة، أي التقديرات التي تذهب إلى أن حزب الله يجدّد منظومة صواريخه وسورية تبني منظومة صواريخ وقذائف كبيرة وجديدة وحماس تواصل عمليات تهريب السلاح من سيناء، فلا مفر من الاستنتاج أن إسرائيل لم تتخذ أية خطوة عملية لتوفير حماية أفضل للجبهة الداخلية.