["روح شاكيد" ومحاولة إدخال مواد مشعة يزيدان العلاقات المصرية الإسرائيلية توتراً
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 أُضيفت أمس إلى العلاقات المتوترة بين إسرائيل ومصر أزمة جديدة، فقد علمت "معاريف" أن المسؤولين في مكتب مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان أبلغوا إلى رئيس الدائرة السياسية ـ الأمنية في وزارة الدفاع اللواء احتياط عاموس غلعاد تأجيل اللقاء بين الطرفين إلى أجل غير مسمى. وأكدت مصادر في المؤسسة الأمنية هذا الأمر وقالت ان اللقاء أُجل بسبب فيلم "روح شاكيد" الذي بثته القناة الأولى وأثار عاصفة في مصر. وقد ادعى المصريون أن الفيلم يعرض قيام جنود من وحدة شاكيد بقيادة بنيامين بن إليعزر بإطلاق النار على أسرى مصريين، كانوا مكبلين وغير مسلحين، خلال حرب الأيام الستة (حرب حزيران / يونيو 1967). وبعد العاصفة التي أثارها الفيلم في البرلمان المصري ألغى وزير البنى التحتية بنيامين بن إليعزر أول من أمس زيارة كان مخططاً لها إلى مصر.

وتنضم الأزمة الحالية إلى قضية أخرى نشبت بين السلطات المصرية والسفارة الإسرائيلية في القاهرة، إذ تدعي جهات رسمية مصرية أن إسرائيل حاولت إدخال شاحنة محملة بمواد مشعة إلى مصر تحت ستار مواد بناء. ويدعي المصريون أنهم أحبطوا خطة إسرائيل إدخال الشاحنة المشبوهة ويتهمونها بالقيام بنشاطات تضر بعلاقات البلدين. وأكد مصدر أمني رفيع لصحيفة "معاريف"  أن السفارة الإسرائيلية في القاهرة تجري أعمال ترميم في المبنى وقال: "إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تمنع وزارة الخارجية من شراء مواد البناء من مصر لأسباب أمنية، وتلزم الوزارة استيراد مواد البناء من إسرائيل. وبعد تفجر 'قضية التجسس' في مطلع شباط/ فبراير 2007 ادعت السلطات المصرية أن شاحناتنا كانت محملة بأسلحة غير تقليدية".