تفصيلات خطة الهجوم الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       قال مسؤول رفيع المستوى في المؤسسة السياسية - الأمنية في إسرائيل لصحيفة "يديعوت أحرونوت" هذا الأسبوع إن السفارة الأميركية في تل أبيب تعرف جيداً جميع الشخصيات الإسرائيلية الضالعة في إعداد العدة لشن هجوم عسكري على إيران، وتدرك أن هناك خلافات في الرأي بشأن هذا الهجوم.

·       وسبق أن أشرنا إلى أن المسؤولين في الإدارة الأميركية يدركون تماماً أن كلاً من رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس، وقائد سلاح الجو اللواء أمير إيشل، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية [أمان] اللواء أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الموساد تامير باردو، ورئيس جهاز الأمن العام [شاباك] يورام كوهين، يعارضون إقدام إسرائيل على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية من دون دعم الولايات المتحدة. كما أن هؤلاء المسؤولين يدركون أن كبار القادة السابقين للمؤسسة الأمنية، وفي مقدمهم رئيس الموساد السابق مئير داغان، ورئيس هيئة الأركان العامة السابق غابي أشكنازي، ورئيس جهاز شاباك السابق يوفال ديسكين، يتبنون هذا الموقف.

·       في الوقت نفسه، تؤكد الإدارة الأميركية أن أي هجوم عسكري تشنه إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية سيؤدي إلى تأجيل البرنامج النووي الإيراني عاماً ونصف العام على الأكثر، لكن في المقابل سيلحق هذا الهجوم أضراراً فادحة بإسرائيل، وسيتسبب بتسريع البرنامج النووي الإيراني الذي جرى شن العدوان لكبحه.

·       ويؤكد المسؤولون الأميركيون أيضاً أن إسرائيل لا تملك القدرات الكافية لكبح البرنامج النووي الإيراني، وأن الولايات المتحدة تملك هذه القدرات، وستبادر إلى كبح هذا البرنامج بعد عام ونصف العام في حال عدم التمكن من ذلك بالوسائل الدبلوماسية.

·       ووفقاً للتقديرات السائدة فإن خطة الهجوم الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية تتضمن المراحل التالية: أولاً، مرابطة حاملات طائرات أميركية في مضائق هرمز؛ ثانياً، قصف بنى تحتية ومنشآت نووية في إيران بواسطة صواريخ توماهوك؛ ثالثاً، قيام طائرات مقاتلة من حاملات الطائرات المرابطة في مضائق هرمز بقصف أهداف محددة في إيران بهدف شل القدرات القتالية التقليدية والنووية الموجودة في حيازتها. وسيتم دمج طائرات من طرازB52  ضمن هذه الهجمات وذلك بهدف إطلاق قنابل يمكنها تدمير منشآت قائمة تحت الأرض. وقد جرى تطوير هذه القنابل في الآونة الأخيرة، وتزن كل قنبلة منها 50 طناً، ولا تملك إسرائيل طائرات قادرة على حمل هذه القنابل.

·       والهدف من وراء تنفيذ هذه الخطة هو إرجاء استكمال البرنامج النووي الإيراني فترة تتراوح بين 5 - 10 أعوام. كما يقدّر المسؤولون في واشنطن بأن يؤدي قصف البنى التحتية إلى تغيير نظام الحكم في طهران.

·       وقد جرى التداول في تفصيلات خطة الهجوم هذه في أثناء الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا لإسرائيل هذا الأسبوع، والتقى خلالها كلاً من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، ورئيس الدولة شمعون بيرس. 

   

 

المزيد ضمن العدد 1470